افاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأن أحمد أحمد رئيس الاتحاد الافريقي للعبة خضع للاستجواب من السلطات الفرنسية في باريس صباح اليوم الخميس. وذكرت تقارير الشهر الماضي أن لجنة القيم بالفيفا تلقت تقارير من عمرو فهمي الأمين العام للاتحاد الافريقي عن مزاعم فساد وتحرش جنسي ضد أحمد، وهو وزير سابق في مدغشقر، وبعدها أقيل فهمي من منصبه.
وذكرت تقارير اعلامية فرنسية أن أحمد (59 عاما)، والذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الفيفا، كان في باريس لحضور الاجتماعات السنوية للفيفا أمس الأربعاء والتي قال فيها جياني انفانتينو، الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة كرئيس للمؤسسة الدولية، إن الاتحاد الدولي يجب أن يتخلص من الصورة "المسممة وشبه الإجرامية" له.
وذكر الفيفا في بيان "لا نعرف تفاصيل حول هذا التحقيق لذا فنحن لسنا في موقف يمكننا من التعليق على الأمر بشكل دقيق.
"طلب الفيفا من السلطات الفرنسية إمداده بأي معلومات يمكن أن تكون ذات صلة بالتحقيقات الجارية داخل لجنة القيم التابعة له".
واتهم فهمي رئيسه أحمد بالرشوة وسوء التصرف في مئات الالاف من الدولارات وذلك وفقا لمسؤولين ووثيقة داخلية.
وتحمل الوثيقة، المرسلة من فهمي يوم 31 مارس إلى جهة تابعة للفيفا تحقق في مزاعم انتهاكات لميثاق القيم، اتهامات إلى أحمد بأنه أمر الأمين العام بدفع 20 الف دولار في صورة رشى إلى حسابات رؤساء اتحادات افريقية.
كما تتهم الوثيقة أحمد بتحميل الاتحاد الافريقي نفقات زائدة بقيمة 830 الف دولار لطلب معدات عبر شركة تاكتيكال ستيل الفرنسية.
وفي وقتها، لم يرد أحمد على مطالب بالتعليق على المزاعم الموجهة ضده. وبدأ الفيفا من وقتها تحقيقا للجنة القيم بخصوص أحمد.
وإضافة إلى ذلك تحمل الوثيقة اتهاما إلى أحمد بالتحرش بأربع موظفات بالاتحاد الافريقي، دون الكشف عن أسمائهن، بجانب خرق القوانين لزيادة التمثيل المغربي في الاتحاد وإنفاق أكثر من 400 الف دولار من أموال الاتحاد لشراء سيارات في مصر ومدغشقر.
وأضاف الفيفا في بيان اليوم الخميس "في ظل الإجراءات القانونية الجارية حاليا، فإن الجميع يملك الحق في الدفع ببراءته لكن وكما ذكر رئيس الفيفا أمس، فإن الاتحاد الدولي ملتزم تماما بالتخلص من كافة أشكال المخالفات عند أي مستوى لكرة القدم.
"أي شخص يثبت أنه ارتكب تصرفات غير مشروعة أو غير قانونية لن يكون له أي مكان في عالم كرة القدم.
"الفيفا يخلو الآن من الفضائح التي شوهت سمعته ونفس هذا التصميم يجب أن يسود في الهيئات الحاكمة للرياضة مثل الاتحادات. سيكون الفيفا في الطليعة لضمان أن هذا يتم تطبيقه بواسطة جميع من لهم صلة بكرة القدم".
ويمثل إلقاء القبض على أحمد أحدث أزمة تضرب الكرة الأفريقية وتأتي عقب نحو 12 ساعة من قرار اللجنة التنفيذية بالاتحاد الافريقي بإعادة مباراة الإياب في نهائي دوري أبطال افريقيا بين الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.