في سياق متابعة مستجدات الواقعة التي تعرض لها محمد المديوري، الحارس الخاص للملك الراحل الحسن الثاني بمراكش، كشفت مصادر أمنية، أن الفرقة الأمنية المكلفة بالبحث والتحقيق في القضية، تحت إشراف رئيس الشرطة القضائية، تضرب طوقا كبيرا على معطيات التحقيق والأدلة الجنائية، التي تم تجميعها، إضافة إلى ما كشفت عنه التحريات التي مازالت مستمرة. من جهة أخرى، رجحت مصادر متطابقة، أن تكون مصالح الأمن الوطني، قد توصلت إلى هويات عناصر العصابة التي استهدفت، محمد المديوري، الحارس القوي للملك الراحل الحسن الثاني، بعاصمة النخيل. وإلى حدود كتابة هذه السطور، تمكنت العناصر الأمنية بعاصمة النخيل، من توقيف مشتبه بهما قصد التحقيق معهما، كما تمت الاستعانة بكاميرات أهم الشوارع الرئيسية قصد التعرف على هوية المشتبه بهم الذين تمكنوا من السطو على السيارة الفاخرة للمديوري.
وتعود تفاصيل الواقعة المثيرة، التي تطرح معها أكثر من علامة استفهام في توقيتها، إلى يوم الجمعة، حينما هم محمد المديوري، من الخروج من سيارته للتوجه صوب المسجد تفاجأ بشخص يضع المسدس على عنقه، لكن مهارة الحارس الأسطوري للحسن الثاني أنقذته من موته محقق إذ تمكن من صد هجوم المعتدي.
وبعد فشلهم في تنفيذ العملية إثر تدخل سائقه الشخصي وهو أيضا رجل مدرّب على الحماية الأمنية، لاذ المهاجمون بالفرار إلى وجهة غير معلومة.
ووحدها التحقيقات الجارية في الواقعة كفيلة بالوصول إلى حقيقة ما حدث، وسط تساؤلات حول الهدف من استعمال السلاح الناري وتهديد محمد المديوري، قبل الاعتداء على سائقه وسرقة سيارته.
ويذكر أن المديوري البالغ من العمر 81 سنة، قد تواجد مع الملك الحسن الثاني لمدة 25 سنة كان خلالها أقرب حراسه الشخصيين وأقواهم، وعرف عنه أنه كان ماهرا جدا في التصويب بالمسدس وأنه لا يخطئ أهدافه وإن كانت صغيرة الحجم وعلى مسافة بعيدة.