رد أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على الخرجة الإعلامية الأخيرة للداعية الإسلامي السعودي، عائض القرني، الذي شكل هزة قوية للرأي العام في السعودية. وفي تغريدة له على صفحته بتويتر، قال: "الاعتذار الجرئي للشيخ عائض القرني في مقابلته مع الإعلامي عبدالله المديفر في غاية الأهمية، وكما نغلق الباب على مرحلة التشدد وتوظيف الدين لأهداف سياسية، كذلك نغلق الباب على مرحلة تآمر قطر على جيرانها، حديث الشيخ عزّز ما نعرفه عن سياسات الشيخ حمد بن خليفة ودوره".
وكان القرني قال، مساء الإثنين، خلال استضافته من قبل الإعلامي عبد الله المديفر، على فضائية "روتانا خليجية"، إلى أنه كلما ابتعد المواطن السعودي عن دولته خلال الفترة الماضية، كان محببا لدى قطر.
وشن القرني هجوما شديدا على قطر، قائلا إن علاقته بها انتهت بعد أن اكتشف "تآمرها" على حد تعبيره، زاعماً أنها كانت تدعم معارضين في المملكة وتجنسهم.
ومضى بقوله: "الآن لم يعد هناك مجال للمجاملة، فالوطن والقيادة مستهدفان بصورة كبيرة غير مسبوقة".
وتحدث عائض القرني عن 3 خطوط حمراء تواجهها السعودية حاليا، وهي: "الإسلام المعتدل الوسطي، والوطن والقيادة، والمبايعة للملك سلمان وولي عهده"، مضيفا "لذلك إيران وأردوغان وقطر يستهدفون المملكة، من أجل تدمير الخطوط الثلاثة".
كما تطرق الداعية السعودي إلى ما وصفه بضرورة تبني فكر الاعتدال والوسطية في السعودية، موضحا: "سأسخر قلمي في خدمة مشروع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الاعتدال".
واعتذر عائض القرني، عما وصفه بالأخطاء التي وقع فيها بالماضي، خاصة ما يتعلق ب"خطاب الصحوة".
وقال الداعية السعودي: "من الأخطاء التي وقعت فيها في الماضي، الاهتمام بالمظهر أكثر من الجوهر، والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين".