شكل الموقف الروسي في مجلس الأمن اول امس بعدم التصويت على قرار التمديد لبعثة المينورسو، مفاجأة للبعض بينما اعتبر اخرون انه كان منتظرا . فلماذا قررت روسيا الاصطفاف الى جانب خصوم الوحدة الترابية ولم رفضت التصويت وهل يشكل هذا الموقف عقبة في وجه اي تسوية محتملة للملف؟ صبري الحو الخبير في القانون الدولي وقضايا الهجرة ونزاع الصحراء اعتبر ان القوى الكبرى في مجلس الأمن حاولت إقناع روسيا بالتصويت حتى يكون هناك اجماع حول القرار ولكن فشلت الولاياتالمتحدة وفرنسا فشلتا، في اقناعها فشكلت نشازا . وأوضح الحو في حديث ل''لأيام24'' أن روسيا تذرعت بكون الولاياتالمتحدة هي صابحة لقرار ولم تأخذ بعين الاعتبار تحفظات المندوب الروسي. ولفت الخبير المغربي أن مداخلة لمندوب الروسي اشارت بطريقة صريحة إلى ان الولاياتالمتحدة حاولت اقحام كلمات جديدة في لوائح مجلس الأمن من قبيل الواقعية ، حيث استخدم في المقابل عبار '' تقرير المصير'' التي غابت عن التقرير الأممي وقرار مجلس الأمن وهو انتصار للمغرب.
واعتبر صبري الحو،ما جاء في كلمة المندوب الروسي، دعم صريح للموقف الجزائري والجنوب إفريقي ومعهما البوليساريو .
وتابع في السياق ذاته ان روسيا تحاول إعادة ترتيب اولويات مجلس الأمن الذي قال إن الحل في الصحراء حل سياسي في جوهره.
وابرزالحو ان روسيا، تريد الدفع بمبدأ تقرير المصير كأولوية على حساب المقاربة السياسية ومقترح الحكم الذاتي، وهو خطأ فادح وغير مقبول، ويخالف قرارات مجلس الامن السابقة.
وأشار صبري الحو أن الموقف الروسي يريد دائما معاكسة مصالح الولاياتالمتحدة في كل مرة وبالتالي لايمكن اعتباره ضد المغرب، ولكن ينبغي استحضار لوائح مجلس الأمن التي تصاغ بناء على تقارير الأممالمتحدة وهو امر مقلق لأن روسيا، لم تعبر صراحة عن موقفها من القضية في البيان الختامي ابان زيارة الملك لموسكو، لذلك فهو امر يبدو تدويلا لقضية الصحراء يوحي بصراع روسي امريكي، وهو خطر على المبادرة والمصالح المغربية.
ويشدد الخبير المغربي في السياق ذاته ان الدبلوماسية المغربية عليها الاشتغال ، أكثر لإقناع الدب الروسي ان مصالحه في المنطقة لن تتضرر .