ترك خبر مغادرة السفير الإماراتي للمغرب علي سالم الكعبي بشكل مفاجئ البابا مواربا أمام الكثير من التساؤلات والتحليلات ، التي ذهبت في مجملها إلى تأكيد وجود خلافات غير ظاهرة بين المغرب والإمارات في سياق الأزمة الخليجية من جهة والازمة التي اندلعت بين المغرب ةالعربية العودية والإمارات من جهة أخرى . وكانت وسائل إعلام مغربية أفادت بأن السفير الإماراتيبالرباط علي سالم الكعبي غادر المغرب بناء على "طلب سيادي عاجل" من أبو ظبي دون توضيح مزيد من التفاصيل والأسباب.
وفي الوقت الذي بدأت فيه ازمة الرياضوالرباط في الانفراج بعد زيارة المستشار تركي ال الشيخ للمغرب ولقائه بالملك محمد السادس، بعد جولة خليجية لناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون شملت لرياض، تفاجأ المتتبعون بخبر مغادرة السفير الإماراتي للمغرب.
اقرأ ايضا: بوريطة يستثني الإمارات من الجولة الخليجية وخبير يكشف الأسباب
وما يعزز وجود الأزمة بين البلدين، وفق مراقبين، هو استثناء وزير الخارجية المغربي للإمارات من جولته الأخيرة التي قادته إلى كل من السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان.
ويرجح مراقبون أن تكون ابرز الأسباب التي دفعت السفير الإماراتي لمغادرة الرباط بشكل مفاجئ بناء على ما وسم ب"طلب سيادي عاجل"هو التغير الملحوظ في الموقف الإماراتي مؤخرا تجاه قضية الصحراء المغربية، بالإضافة إلى اختلاف الرؤى بين لارباط وابةظبي حول ما يسمى بصفقة القرن، التي يرفض المغرب الخوض فيها ويحتفظ برأيه تجاهها . ولعل من الأسباب كذلك موقف المغرب من الأزمة الخليجية الأخيرة وموقف الحياد البناء الذي نهجه وعلاقته الجيدة مع قطر ، كما عبر المغرب عن رفضه اي وصاية دبلوماسية إذا ما قرر لعب دور الوساطة في الملفات المطروحة والتي تشهدها المنطقة العربية كالملف اليمني والخلافات بين الدوحة ودول الخليج وكذا الأزمة الليبية التي كان المغرب ابز الفاعلين في حلحلتها من خلال اتفاقية الصخيرات لسنة 2016.