يقوم الملك محمد السادس بجولة خليجية الأسبوع المقبل تشمل مجموعة من الدول العربية الخليجية. وتأتي هذه الزيارة في سياق ازمة خليجية وبرود في العلاقات بين المغرب وبعض دول الخليج.
ووفقا لوكالة "فرانس بريس" الفرنسية، فمن المنتظر أن "يحل الملك محمد السادس بكل من السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان، لكنه لن يزور الإمارات، مشيرة إلى أن "جولة قام بها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، شملت عددا من دول الخليج للتحضير للزيارة الملكية".
وذكرت مصادر إعلامية أن "سفير الإماراتبالرباط، علي سالم الكعبي، غادر فجأة، خلال الأسبوع الفائت، المغرب عائدا إلى بلاده".
وقالت يومية اخبار اليوم إنها حصلت على معلومات تفيد أن "السفير الإماراتي، الذي لم يمض على تعيينه عام، غادر البلاد بناء على "طلب سيادي مستعجل"، من دون توضيح الأسباب.
وتأتي زيارة الملك للخليج وفق فرانس بريس، بعد أزمة مغربية خليجية كانت أبرز معالمها انسحاب المغرب من التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، ووقوف السعودية ضد ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم، بالإضافة إلى الأزمة الأخيرة التي أدت إلى استدعاء الرباط لسفيريها في كل من الرياض وأبو ظبي للتشاور دون الإفصاح عن الأسباب.
ويرى المراقبون ان الرباط التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها رفضها وصاية دبلوماسية من طرف دول الخليج ، تحاول القيام بدور الوساطة لإنهاء الحرب على اليمن، وتصفية الأزمة بين الدوحة ودول الخليج ، وبالأساس تهدئة التوتر الجديد في الملف الليبي والعودة للمسار السياسي الذي توجته محادثات واتفاق الصخيرات سنة 2016.
وفي سياق متصل ينتظر أن يقوم الملك محمد السادس بزيارة صداقة وعمل للمملكة الأردنية، يوم 26 أبريل الجاري، من أجل التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون ثنائية تهدف إلى تعزيز شراكة المغرب مع المملكة الأردنية.