أدانت شركة “رونو” الفرنسية للسيارات، الأربعاء، ما وصفته ب “ممارسات مشكوك بأمرها ومخفية”، قام بها مديرها التنفيذي السابق، كارلوس غصن، خلال إدارته للشركة. وأوضحت الشركة أن هذه الممارسات قام بها غصن قبل أن تعتقله السلطات اليابانية، في نونبر من العام الماضي، على خلفية تهم فساد وتهرب ضريبي.
وقالت رونو، في بيان رسمي لها، إن التحقيق الداخلي الذي بدأت الشركة بإجرائه حول نشاطات غصن المالية، بين عامي 2010 و2018، بعد اعتقاله “أثبت وجود ممارسات مشكوك بأمرها ومخفية”.
وقال البيان إن “بعض مصاريف المدير التنفيذي السابق تثير الريبة، بسبب الممارسات المشكوك بأمرها والمخفية، مما يتعارض مع المبادئ الأخلاقية للمجموعة، خاصة بما يتعلق بإدارة تضارب المصالح وحماية أصول المجموعة”.
وتابعت رونو ، في سياق بيانها، إنها أخبرت العدالة الفرنسية بشأن “مدفوعات جرت لحساب أحد الموزعين التابعين للمجموعة في الشرق الأوسط، بالإضافة لمصاريف مشكوك بأمرها، جرت داخل تحالف شركتي رينو ونيسان”.
وقرر مجلس إدارة شركة رينو بعد اجتماعه، اليوم الأربعاء، حرمان كارلوس غصن من تقاعده السنوي، وقدره 770 ألف يورو (834 مليون سنتيم) سنوياً لمدى الحياة وذلك لأن “ظروف رحيل المدير التنفيذي لا تتناسب مع أي من حالات فتح نظام التقاعد”.
وكان كارلوس غصن، قد استقال من منصبه كمدير لتحالف رونو-نيسان، في ال28 من شهر فبرايرالماضي.
وقالت رونو في بيانها بأن الجمعية العامة للشركة ستجتمع في ال12 من شهر يونيو المقبل، وستقترح تسمية السيدة آنيت فينكلر، كمسؤولة مستقلة للشركة، خلفا لشيري بلير، التي تنتهي ولايتها.