اقترح رئيس حزب "فوكس" اليميني المتطرف في إسبانيا، سانتياغو أباسكال، على سلطات المغرب، بناء سور حول مدينتي سبتة ومليلة لمنع تسلل مهاجرين غير شرعيين من هناك إلى أراضي إسبانيا. وقال أباسكال أيضا إن على المغرب أن يأخذ على عاتقه أيضا عبء تمويل بناء السور من أمواله، موضحا موقفه بالقول: "المغرب هو من يرسل لنا موجات هائلة من المهاجرين غير الشرعيين ليغزوا أوروبا، لذا يجب أن يدفع ثمن ذلك".
ويرى أباسكال ضرورة نشر قوات من الجيش الإسباني في سبتة ومليلة، مع إعطائها "أوامر ضرورية" بالدفاع عن الحدود، ما دام السور لم يكتمل.
وجاءت تصريحات السياسي اليميني ضمن محادثة طويلة أجراها الكاتب الإسباني فيرناندو سانشس دراغو مع أباسكال وذكرها في كتابه. وخلال تلك المحادثة، اعتبر رئيس حزب "فوكس" أن السور سوف يساهم بشكل جزئي في صد تدفق المهاجرين، ولكنه يرى أنه ليس الحل الوحيد.
وبحسب أباسكال، فإن هناك وسيلة أقوى لحل المشكلة هي إغلاق أي خيار أمام تقنين أوضاع المهاجرين وإنهاء أملهم بعيش حياة طبيعية في إسبانيا مثلما فعل ماتيو سالفيني، وزير الداخلية الإيطالي في بلاده، وهكذا يرى أن المهاجرين سيتوقفون عن الهجرة إلى إسبانيا.
ويزعم السياسي أن المنظمات المدنية تتعاون مع "عصابات المافيا" من أجل إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، ويعتبر أباسكال أن سفن إنقاذ المهاجرين التابعة للمنظمات المدنية هي بمثابة حافلة تنقل المهاجرين من قارة إلى أخرى.
وأثارت تصريحات السياسي اليميني المتطرف ردودا عديدة في شبكات التواصل الاجتماعي، وشبهه بعضهم بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تعامله مع قضية الهجرة غير الشرعية عبر حدود المكسيك.