كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن معلومات خطيرة حول الصاروخ، الذي أطلق من قطاع غزة وسقط بالقرب من تل أبيب، وأسفر عن إصابة 7 إسرائيليين. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن التقديرات الأولية، وفقا لمصادر استخباراتية مطلعة، أن الصاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنه قطع مسافة 100 كيلومتر قبل أن يسقط على منزل بالقرب من مستوطنة "مشموريت".
وأوضحت تلك المصادر أن الجماعات الوحيدة القادرة على إطلاق صواريخ بمثل هذا النطاق هي حماس والجهاد.
من جانبها، قالت الصحيفة الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي حدد عملية إطلاق الصاروخ من قطاع غزة، ولكن منظومة دفاع القبة الحديدية لم يتم تفعليها بعد ولم تتمكن من التصدي.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر من حركة حماس، أن يحيى سنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، ألغى مؤتمرا صحفيا كان مخططا له مع شخصيات بارزة في الحركة، تحسبا لأي رد إسرائيلي.
وأعلنت وسائل الإعلام إسرائيلية عن إصابة ما لا يقل عن 7 أشخاص في هجوم صاروخي على وسط إسرائيل، ودعت السلطات المحلية السكان للجوء إلى الملاجئ للاحتماء بها.
وأعلنت إسرائيل إغلاق معبرين مع قطاع غزة وتقليص مساحة الصيد للصيادين الفلسطينيين، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن "منسق أعمال الحكومة في المناطق، الميجر جنرال كميل أبو ركن، أعلن عن إغلاق معبري إيرز وكرم شالوم، وتقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة حتى إشعار آخر"، موضحا: "تم اتخاذ القرار في أعقاب إطلاق الصاروخ صباح اليوم من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، اليوم، أنه سوف يختصر زيارته للولايات المتحدة للعودة إلى إسرائيل لمتابعة حادث إطلاق صاروخ من قطاع غزة على إحدى المناطق شمال شرق تل أبيب.
وعبر حسابه على تويتر، قال نتنياهو: "على ضوء الأحداث الأمنية، قررت اختصار زيارتي للولايات المتحدة. سألتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد عدة ساعات ثم سأعود فورا إلى البلاد لإدارة عملياتنا عن كثب". وتابع نتنياهو: "أنهيت للتو مشاورات أمنية أجريتها مع كل من رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس الشاباك ورئيس هيئة الأمن القومي، إطلاق الصاروخ من غزة كان عبارة عن اعتداء إجرامي على إسرائيل وسنرد عليه بقوة".