أعلن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أنه تم إبرام اتفاق بين شركة "إيني" الإيطالية للمحروقات و"قطر للبترول"، يشمل الرخص ال12 الواقعة بمنطقة (طرفاية أوفشور شالو). وأوضح بلاغ للمكتب، أنه بموجب هذا الاتفاق وبعد الحصول على الموافقات التنظيمية، ستقوم الشركة الإيطالية (تمتلك حاليا 75 في المائة من الرخص) بتفويت 30 في المائة من حصة فائدتها إلى قطر للبترول، والاحتفاظ ب 45 في المائة، مع البقاء كجهة مشرفة، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن يمتلك 25 في المائة من هذه الرخص.
وأضاف المصدر ذاته أن التوقيع على هذا الاتفاق يندرج في إطار استراتيجية التنقيب التي تعتمدها قطر للبترول، والتي تستهدف الأحواض التي تمثل إمكانات على مستوى المحروقات. كما سيساهم في تعزيز العلاقات بين دولة قطر، والشركة الوطنية قطر للبترول، والمملكة المغربية.
وأمس الأربعاء، أعلنت شركة "قطر للبترول"، تفاصيل الاتفاقية مع شركة "إيني" الإيطالية، التي ستستحوذ بموجبها على 30 في المئة من امتياز "طرفاية" للاستكشاف البحري في المياه الضحلة، والذي يشمل 12 منطقة تقع قبالة شواطئ المملكة المغربية على المحيط الأطلسي.
وبحسب الصفحة الرسمية للشركة، فإنه، وبعد الحصول على موافقة الجهات الحكومية المعنية في المملكة المغربية، ستكون حصص المشاركة في امتياز الاستكشاف في "طرفاية" موزعة بواقع 45 بالمئة لشركة إيني (المشغّل)، و30 في المئة ل"قطر للبترول"، و25 في المئة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، سعد الكعبي، "تمثل هذه الاتفاقية معلما رئيسيا هاما على خارطة طريق شراكتنا مع شركة إيني، كما أنها تعزز من علاقتنا المتميزة والأخوية مع المملكة المغربية."
وأضاف: "كلنا أمل بتحقيق نتائج إيجابية في جهود الاستكشاف، ونتطلع إلى العمل مع شركة إيني والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في هذا الامتياز".
وأكد الكعبي أن هذه الاتفاقية تأتي منسجمة مع استراتيجية "قطر للبترول" في الدخول في أنشطة الاستكشاف في أحواض جديدة تتمتع بإمكانات عالية من الموارد الهيدروكربونية، في الوقت الذي تعزز فيه من رقعة تواجدها في قطر وحول العالم.