يراقب المغرب عن قرب، تطورات الوضع السياسي في الجارة الجزائر، بحكم القرب الجغرافي بين البلدين الأفريقيين. وتعيش الجزائر، منذ أيام على وقع مظاهرات احتجاجية كبيرة رافضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وحسب مراقبين، فإن عدة إعتبارات، تدفع المغرب لمراقبة الوضع الحالي في الجزائر، أهمها العامل الجغرافي وكذا انعكاسات الوضع على دول الجوار.
هذا ويواصل المحتجون على ترشح بوتفليقة لرئاسة الجزائر للمرة الخامسة، خروجهم للشوارع الميادين الجزائرية، ما يعكس الإصرار الشعبي وراء رفض استمرار بوتفليقة بصورة بدت أكثر إثارة للقلق السياسي من غضبة الجيش الجزائري باعتباره الحاكم الحقيقي للبلاد، خصوصًا مع التصريح الأخير الذي أدلى به رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، والذي كشف فيه عن موقف المؤسسة العسكرية من الحراك القائم.
وكما كان متوقعا، فقد اعتبر الجنرال الجزائري أن دعوات الخروج إلى الشارع المتواصلة ما هي إلا "نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية“.
وقال قايد صالح "هل يعقل أن يتم دفع بعض الجزائريين نحو المجهول من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جرّ هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب. مسالك لا تؤدي لخدمة مصلحة الجزائر ولا تحقيق مستقبلها المزدهر".
يشار إلى أن طلاب الجامعات الجزائرية نظموا اليوم مسيرة احتجاجية شارك فيها الآلاف كان شعارها الأبرز "لا للعهدة الخامسة".