أفادت مصادر مطلعة، أن المواطن السويسري الذي تم اعتقاله يوم السبت 29 دجنبر، الجاري في المغرب في إطار التحقيق الجاري بشأن مقتل سائحتين إسكندنافيتين بمنطقة "شمهروش" نواحي مراكش، كان يقيم في جنيف، وأنه قد يكون تحول باتجاه مزيد من التطرف والتشدد، كما يعتبر من ذوي السوابق ولديه سجل إجرامي بين عامي 2007 و2013. وفي تصريحات أدلت بها صباح اليوم الإثنين، وكالة "كيستون – أي تي أس" السويسرية، أشارت آن – فلورانس دابوا، المتحدثة باسم الشرطة الفدرالية السويسرية، إلى أن الرجل الذي تم اعتقاله بالمغرب على خلفية جريمة "شمهروش"، كانت لديه ميولات للتطرف". وأضافت أنه "غادر سويسرا وانتقل للإقامة في المغرب في عام 2015، مؤكدة بذلك ما ورد في تقرير نشرته صحيفة تريبون دو جنيف، معتبرة أن "الشخص معروف لدى شرطة جنيف لارتكابه جرائم حق عام بين عامي 2007 و2013". فقد تمت إدانته لارتكاب جرائم تشمل مخالفة القانون الفيدرالي حول المخدرات والسرقة والسطو والإضرار بالممتلكات والإعتداء وسوء المعاملة الزوجية. في الأثناء، تقول السلطات الفدرالية السويسرية، إنها على اتصال وثيق مع السلطات المغربية والإسبانية والدنماركية والنرويجية من أجل تقديم جميع التوضيحات اللازمة وتسهيل تبادل المعلومات حول هذه القضية. وجاءت هذه التطورات بعد اعلان المكتب المركزي للأبحاث القضائية مساء السبت، أن السلطات ألقت القبض على رجل سويسري من أصل إسباني متشبّع بالفكر المتطرّف والعنيف ويقيم في المغرب، وذلك للإشتباه بتورّطه بالجريمة. ووفقاً لبيان صادر عن "البسيج"، فإن المتهم “متشبّع بأيديولوجية المتطرفين”، كما يُشتبه في أنه “قام بتعليم بعض الأشخاص المعنيين (بالجريمة) أدوات الإتصال النابعة من التقنيات الجديدة، وبتدريبهم على إطلاق النار”، كما يشتبه أيضا في ضلوعه في تجنيد مواطنين من المغرب ومن منطقة جنوب الصحراء لتنفيذ “مؤامرات إرهابية” ضد أهداف أجنبية وقوات الأمن في المغرب بغية الإستيلاء على أسلحتهم. وكانت النيابة العامة في الرباط قد أعلنت أنها أحالت أمس الأحد، أمام قاضي التحقيق المكلّف بالإرهاب، خمسة عشر مشتبها بهم في جريمة قتل سائحتين أجنبيتين إحداهما دنماركية والأخرى نرويجية بمنطقة امليل ضواحي مراكش يوم 17 دجنبر الجاري.