كشفت السلطان الأمنية التركية، تفاصيل جديدة حول هجوم النادي الليلي الذي شهدته مدينة إسطنبول ليلة 31 دجنبر 2016، والذي أدى إلى مقتل 39 شخصًا وجرح العشرات، بينهم مواطنون مغاربة. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، أعلنت عقب الهجوم الإرهابي، مقتل مواطنتين مغربيتين، بينما أصيبت أربع مواطنات أخريات من جنسية مغربية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن مصادر أمنية تركية، أن بصمة مجهولة جرى تحديدها في منزلٍ كان يقيم به منفذ الهجوم الإرهابي على نادي "رينا" الليلي بإسطنبول، تطابقت مع بصمة مواطن أجنبي ألقي القبض عليه بمدينة أضنة مؤخّرًا بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
وألقى فرع مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أضنة القبض مؤخّرًا على مواطن روسي من أصل شيشاني، وبحوزته هويّة سورية مزوّرة.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن التحقيقات أظهرت مشاركة المواطن الروسي المذكور في أنشطة تنظيم القاعدة الإرهابي، اعتبارًا من 2011، وأنه سافر إلى سوريا بعد أن بدأت السلطات الروسية البحث عنه عام 2013 بسبب نشاطاته مع القاعدة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن المواطن الروسي المذكور غادر سوريا بعد فترة وجيزة ودخل إلى تركيا بصورة غير مشروعة، حيث ألقي القبض عليه من قبل السلطات التركية وجرى ترحيله إلى مصر عام 2017، بعد الاشتباه بانتمائه إلى "المقاتلين الإرهابيين الأجانب".
وأشارت المصادر إلى أن المواطن المشار إليه عاد ودخل إلى تركيا بجواز سفر مزوَّر في ينايرالماضي، وخرج بصورة غير نظامية إلى سوريا، مبينة أن قوات الأمن ضبطت مجموعة من الصور تُظهِر الشخص المذكور خلال مشاركته في أنشطة مسلحة.
ولفتت المصادر إلى أن بصمة المواطن الروسي المشار إليه، تطابقت مع البصمة التي جرى تحديدها في المنزل الذي كان يقيم به المواطن الأوزبكي مشاريبوف، منفذ العملية الإرهابية التي استهدفت نادي "رينا" في إسطنبول، خلال ليلة رأس السنة الجديدة عام 2016
وفي 16 يناير 2017، ألقت السلطات التركية القبض على الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف، منفذ الهجوم.
وتعرض نادي "رينا" الليلي في منطقة "أورطه كوي"، بإسطنبول الذي كان مكتظًا بالمرتادين، لهجوم مسلح ليلة 31 دجنبر 2016، ما أسفر عن مقتل 39 شخصًا، وإصابة 65 آخرين، بحسب أرقام رسمية.