أثار إعلان دولة قطر اليوم الإثنين، انسحابها من منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" ردود أفعال عديدة، بعد قرابة 60 عامًا من العضوية. وجاء الإعلان في مؤتمر صحفي عقده سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة في الدوحة.
وقال الكعبي، : "هذا القرار يعكس رغبة دولة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخراً لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 ملايين طن سنويا".
وتعليقا على هذا الانسحاب قال مهدي فقير المحلل الاقتصادي المغربي،" إن انسحاب قطر من الأوبك ليس له خلفية اقتصادية بل قرارا سياديا، ولن تكون له تداعيات كبيرة على القطاع".
وأضاف فقير في تصريح للأيام24 أن قطر ليست مؤثرة في القرارات مشيرا الى انها هي الخاسر من الخروج.
وعن موقف أوبك قال ان تسقيف الأسعار تتحكم فيه الأوبك وهو ما سيسير سوق النفط، مبرزا أن وزن قطر لن يؤثر، واوبك مرت بأزمات أكبر من هذه ولم تتأثر، وخروج قطر لن يؤثر في ثمن السوق.
ولفت المحلل الاقتصادي أن للقرار خلفيات سياسية وتوقيته غريب وقد تكون قطر تسعى لإعادة ترتيب أوراقها إقليميا لا اقل ولا أكثر.
وتعد قطر أول دولة من الشرق الأوسط تنسحب من المنظمة، بعدما كانت أول دولة تنضم للمنظمة عام 1961، عقب عام واحد من تأسيسها الى جانب 5 دول هي السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا.
هذا ويشكل الغار الطبيعي المسال، إلى جانب النفط الخام، المصدر الأساسي للثروة في قطر، الإمارة الخليجية التي تتمتع بأعلى دخل للفرد في العالم.