أعطيت الكلمة الأخيرة للصحافي توفيق بوعشرين، مالك جريدة "أخبار اليوم" وموقعي "اليوم 24" و"سلطانة" تمهيدا للنطق بالحكم في قضيته بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بعد أن انطلقت الجلسة الأخيرة من جلسات محاكمته في حدود الساعة الرابعة زوالا، قبل أن ترفع الجلسة ويدخل الملف للمداولة. بوعشرين الذي جرى استقدامه إلى المحكمة قبل انطلاق الجلسة بساعة إلا ربع، أخذ الكلمة بعد أن منحه رئيس هيئة الحكم القاضي بوشعيب فارح، الضوء الأخضر وهو يعرض بين يدي المحكمة مجموعة من النقط بعد مرور تسعة أشهر على اعتقاله والزج به في سجن عكاشه قبل تنقيله إلى سجن عين برجة بالدارالبيضاء.
بوعشرين استحضر خلال الجلسة مرافعات دفاعه، كما ناقش الوقائع ووقف عند مسألتي التقادم وإعادة التكييف، يشير المحامي محمد الحسيني كروط في تصريحه ل"الأيام 24"، مؤكدا أن بوعشرين وبعد أن رفض في إحدى الجلسات مشاهدة فيديو بعينه قبل أن يغمى عليه، أضحى في الجلسة الأخيرة يناقش الوقائع وهو ما اعتبره كروط مدعاة لطرح أكثر من علامة استفهام.
وأكد بالقول إن بوعشرين اعتبر نفسه ضحية لحرية التعبير وأن الملف جرى تسييسه، قبل أن يردف أمام رئيس هيئة الحكم إنه وقع ضحية قلمه. واستحضر بوعشرين المحادثة الهاتفية التي جرت بينه وبين الصحافي المغتال جمال خاشقجي الذي نبهه حسب قوله من مؤامرة تحاك ضده بسبب جرأته وجسارة قلمه وأن السعودية وضعته في قائمة المغضوب عليهم.