خلقت عبارتي "الكنبة" و"ماشي راجل"، البلبلة بالجلسة السرية الواحدة والأربعين من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بعد جلسة ماراثونية استمرت أمس الاثنين إلى حدود الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة بعد مرافعة للمحامي محمد زيان سبقتها مرافعة قدّمها المحامي محمد السناوي قبل أن يتم تأخير الجلسة إلى يوم غد الأربعاء. المحامي السناوي، أشعل فتيل القيل والقال بعد أن وصف زوج إحدى المشتكيات بكونه "ماشي راجل" في إحالة على زوج المشتكية أسماء الحلاوي، قبل أن يردف بالقول: "لو كنت مثله لقتلتُ"، ما جعل رئيس هيئة الحكم القاضي بوشعيب فارح يتدخل في حينه معترضا على ما قيل.
ولم تكن عبارة "ماشي راجل" الوحيدة التي برزت خلال الجلسة وتناقلتها الألسن بشكل ملفت، بل كانت عبارة "الكنبة" هي الأخرى بارزة بعد أن وجّه المحامي نفسه سؤالا للنيابة العامة في شخص ممثّلها جمال الزنوري عن مغزى عدم جلب "الكنبة" إلى المحكمة وعدم تضمينها في قائمة المحجوزات على اعتبارها مربط الفرس في هذا الملف.
وأشار بالقول: "المهم لم يتم جلبه وأقصد "الكنبة" التي قيل إنه فوقها كانت تمارَس الأفعال أو الأعمال الجنسية"، موضحا أن الكنبة مصنوعة من الثوب الذي يلتقط الشعر والأظافر والسائل المنوي وأشياء أخرى.
وأكد أنه كان لزاما إخضاع الكنبة لتحليل الحمض المنوي وللخبرة التقنية لمواجهة كل طرف بما تمّ التوصل إليه سواء تعلق الأمر بالضحايا أو المتهم.
ووقف في مرافعته عند الشكاية المجهولة والشكايتين المعلومتين في هذه القضية، مفصحا في المقابل أن موكله لم يوقّع على محضر التفتيش والبحث والحجز والتحري وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام على حد تعبيره.