يبت مجلس الأمن الدولي، غدا الأربعاء، في مقترح التمديد لبعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء "المينورسو"، التي تضطلع بمهام مراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة "بوليساريو" المدعومة من الجزائر. وبعد تأجيل أعضاء مجلس الأمن مناقشة مقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الاثنين، فمن المقرر أن ينهوا الأربعاء التصويت حول هذه النقطة، بشأن التمديد لمدة سنة واحدة لبعثة "المينورسو"، أم فقط لمدة ستة أشهر كما توصي بذلك الولاياتالمتحدة. ويقترح جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، الذي يعتبره مراقبون مغاربة أنه لا يخفي ميله إلى ترجيح أطروحة جبهة "بوليساريو"، الاكتفاء بتمديد ولاية "المينورسو" لمدة نصف عام فقط، بهدف إجبار أطراف النزاع على سرعة التفاعل وحلحلة المفاوضات المجمدة. وأمام رغبة الولاياتالمتحدة، خاصة جون بولتون، التمديد لبعثة "المينورسو" ستة أشهر فقط، فإن حلفاء المملكة المغربية الأوروبيين التقليديين، خاصة فرنسا وإسبانيا، يرجحون التمديد للبعثة الأممية عامًا كاملًا كما كان معمولًا به في توصيات سابقة لمجلس الأمن الدولي. وأسرت مصادر مقربة من الملف، أن الوفد الأمريكي يرى في المقترح الأميركي الجديد بشأن مهلة الستة أشهر، أنه يهدف الى تحريك ملف الصحراء، وتحقيق نتائج لإخراج القضية من جمودها. ودعما للديناميكية التي نجح في بعثها المبعوث الأممي هورست كوهلر، جدد مجلس الأمن خلال اجتماعه الأخير دعمه للرئيس الألماني السابق و لمبادرته بدعوة المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا الى طاولة مستديرة بجنيف. وتدعو الصيغة الاولى للمشروع، الأمين العام الى اطلاع مجلس الأمن بانتظام حول تطور المفاوضات كلما ارتأى ضرورة لذلك و تطلب منه تقديم تقرير حول الوضع في الصحراء قبل انتهاء عهدة المينورسو.