رفض جمال الزنوري، ممثل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، إقحام قضية الصحافي المغتال جمال خاشقجي في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، مالك جريدة "أخبار اليوم" وموقعي "اليوم 24" و"سلطانة" بعد أن استحضره دفاعه وذلك في الجلسة السرية الثامنة والثلاثين من جلسات محاكمة المتهم التي تستمر إلى حدود كتابة هذه الأسطر بالغرفة الجنائية الابتدائية بالمحكمة ذاتها. استحضار السعودية في هذا الملف، كانت هي النقطة البارزة التي شدّت الانتباه في جلسة اليوم وهو ما دفع محمد زيان المؤازر لبوعشرين في قضيته إلى القول في تصريحه ل"الأيام 24" إن السياسة متّسخة، نافيا أن تكون قضية بوعشرين شبيهة بقضية خاشقجي، قبل أن يؤكد أن كتابات صاحب جريدة "أخبار اليوم" عن الأمير بن سلمان كانت هي السبب في استحضار السعودية خلال هذه الجلسة، بينما ذكر محامي يؤازر بوعشرين خلال مرافعته داخل القاعة أن ملف بوعشرين له علاقة بتصفية الحسابات مثلما وقع مع الصحافي خاشقجي.
وإن ربط دفاع بوعشرين ملف هذا الأخير بملف خاشقجي في إحالة على التقاء الملفين في نقطة واحدة لا تبرح مسألة "تصفية الحسابات"، رأى دفاع المطالبات بالحق المدني في هذه القضية أن إقحام السعودية في هذا الملف أمر يجانب الصواب.
وأوضح دفاع المشتكيات في المقابل أن دفاع بوعشرين سبق له وأن أقحم قطر وأسماء سياسية وازنة في هذه القضية، من قبيل عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري وإلياس العمري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة وآخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن صك الاتهام في هذه القضية يُتابع فيه بوعشرين بمجموعة من التهم الثقيلة، من ضمنها الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، وكذا التهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب.