قرّر رئيس هيئة الحكم بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أمس الاثنين، تأخير ملف الصحافي توفيق بوعشرين، مالك جريدة "أخبار اليوم" وموقعي "اليوم 24" و"سلطانة" إلى يوم الأربعاء قصد إتمام المحامي عبد الصمد الإدريسي لمرافعته حول نتائج الخبرة على الآليات المحجوزة بمكتب بوعشرين. المحامي الإدريسي الذي يمثّل دفاع بوعشرين، شرع في تقديم مرافعته في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، قبل أن تسدل الجلسة السرية الخامسة والثلاثين من جلسات محاكمة المتهم، ستارها على الساعة التاسعة ليلا وأربعين دقيقة بعد أن قدّم الإدريسي في بادئ الأمر قراءة مستفيضة في وقائع القضية انطلاقا من محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وأدلى بدلوه بما جاء في المحاضر وهو يحاول أن يقف عند ما اعتبره تناقضات وخروقات بادية بجلاء، مشيرا في الآن ذاته إلى أن دفاع بوعشرين تفاجأ من تبني النيابة العامة لتصريحات "مصرّحات مفترضات" خلافا لما تضمنته محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في هذا الملف يردف بالقول.
وألقى الضوء الكاشف على مجموعة من النقط الجوهرية في محاولة منه إضاءة ما أسماه تناقضا بين ما ورد في المحاضر وما جاء على لسان ضحية بعينها وهو يستعرض تأكيد المسماة أسماء الحلاوي على أن من ظهرت بأحد الفيديوهات هي المسماة عفاف برناني، في حين تخلُ المحاضر وحسب تعبيره من إشارة صريحة أو ضمنية تفيد بوجود فيديوهات تخص هذه الأخيرة، قبل أن يؤكد بالقول: "هل نصدّق الفرقة الوطنية أو أسماء الحلاوي؟.
وركّز في مرافعته على ما وصفه ب "مؤاخذات" انصبّت أساسا على مجريات المحاكمة ونتائج الخبرة والمحاضر.