أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، مساء الجمعة، عن زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد للبلاد، يوم الأحد وتستمر ليومين. وحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية فإن ولد الشيخ أحمد سيجري مباحثات مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل حول "العلاقات الثنائية الجزائرية الموريتانية، وسبل دعمها وتعزيزها، والارتقاء بها إلى مستويات أرحب، بما يخدم مصلحة البلدين، ويعزز التواصل والتقارب بين الشعبين الشقيقين". وأضاف البيان أن الزيارة المرتقبة ستكون "فرصة لاستعراض أهم القضايا الإقليمية والعربية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، وبالأخص الوضع في منطقتي المغرب العربي والساحل"، وسيجري ولد الشيخ أحمد على هامش الزيارة عدة لقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة الجزائرية. ويرى مراقبون، أن هذه الزيارة تأتي بعد ثلاثة أيام من عقد وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ بمكتبه في نواكشوط، اجتماعا، بالسفير الجزائري في موريتانيا نور الدين خندودي، وذلك للمرة الثانية خلال زهاء شهر. وقالت الوكالة الرسمية الموريتانية، في قصاصة سابقة، إن اللقاء "تناول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. كما جاء لقاء ولد الشيخ مع الدبلوماسي الجزائري بعيد موافقة موريتانيا على الدعوة التي تلقتها من الأممالمتحدة، لحضور المفاوضات الخاصة بقضية الصحراء دجنبر القادم. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة الثلاثاء إن المغرب والجزائروموريتانيا وجبهة البوليساريو الانفصالية وافقت على دعوة أممية لإجراء محادثات في دجنبر المقبل بشأن إنهاء النزاع حول الصحراء المغربية، التي تطالب الجبهة الانفصالية بدعم جزائري بالاستقلال عن سيادة المغرب وتتمسك الرباط بسيادة المملكة كاملة على كل أراضيها واقترحت حكما ذاتيا للصحراء تحت سيادتها. وكان المغرب قد شدد على ضرورة مشاركة الجزائر في المفاوضات كونها طرفا معطلا لحل الأزمة وكونها عنصرا مؤججا للنزاع. وأخفقت جهود الأممالمتحدة مرارا في التوسط للتوصل إلى تسوية في المنطقة التي تتنازع عليها المغرب والجبهة الانفصالية التي تدعمها الجزائر منذ انسحاب الاستعمار الإسباني من الصحراء المغربية عام 1974.