أسدل في حدود الساعة التاسعة ليلا بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الستار على الجلسة السرية الثالثة والثلاثين من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مالك جريدة "أخبار اليوم" من خلال تقديم المحامية أمينة الطالبي عن دفاع المطالبات بالحق المدني في هذا الملف لمرافعتها حول نتائج الخبرة على الآليات المحجوزة بمكتب بوعشرين. الطالبي شرعت في مرافعتها في حدود الساعة الخامسة زوالا لتستمر لأربع ساعات بدون انقطاع بعد أن وقفت عند مجموعة من النقط الجوهرية كشفت عنها النقاب في تصريحها ل"الأيام 24"، مشيرة إلى أن الضحية الخفي في هذا الملف لم يستطع الحضور وهي تحيل على زوج المشتكية أسماء الحلاوي، قبل أن تؤكد بالقول إن الجديد في القضية تتمثل بالأساس في تنصبّ هذا الأخير من أجل المطالبة بالحق المدني وتقدّمه بمطالبه المدنية إلى المحكمة، الأمر الذي يشكل "مفاجأة" حسب تعبيرها.
وأوضحت في المقابل أن زوج الحلاوي الذي وصفته ب"الضحية" لم يستطع الحضور إلى قاعة الجلسة ويتعذّر عليه ذلك لأنه من الصعب حضوره بعد أن تلقى ما اعتبرته "طعنة غادرة" من صديقه توفيق بوعشرين.
واعتبرت أن صلب مرافعتها لم يبرح أساسا خانة أسماء الحلاوي وزوجها بعد أن اختارت عدم الترافع بشكل مستفيض رأفة بهيئة المحكمة، خاصة وأن زملاءها وقفوا بشكل دقيق عند بعض الجوانب تضيف قائلة.
وأفصحت أن آخر الجلسة عرفت التقدّم بالمطالب في هذا الملف ليتم تأخير الملف إلى يوم الجمعة على الساعة الثالثة زوالا بتقديم المحامي طارق زهير الذي ينوب عن المشتكية وداد ملحاف لمرافعته ومن ثمة تقديم النيابة العامة لكلمتها وبعدها تنطلق مرافعات دفاع توفيق بوعشرين.
ومن جهته أوضح المحامي عبد المولى المروري عن دفاع توفيق بوعشرين أن مرافعة المحامية الطالبي كانت في المستوى رغم اختلافه معها في المضمون، مؤكدا أن الملف لم يسلم من خلط غريب من خلال الجزم بالقول إن المطالبات بالحق المدني وقعن ضحية الاتجار بالبشر وهو أمر يجانب الصواب على حد تعبيره.
وأشار إلى أن هناك نساء في هذه القضية ترتبط المتابعة لديهن بالاغتصاب وأخريات بالتحرش، من قبيل المشتكية أسماء الحلاوي، مشدّدا على إلزامية الرجوع إلى فصول القانون وضبط الأمور بدل إطلاق الكلام على عواهنه.