جرى في ساعات متأخرة من الليل، تأجيل جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" إلى غاية غد الأربعاء على الساعة الثالثة زوالا على اعتبار أن رئيس الهيئة ملتزم بقضايا متفرقة تتمثل في مائة وأربعين ملفا، يرتقب النظر فيها اليوم الثلاثاء تبعا لما كشف عنه مصدر موثوق ل"الأيام 24". وعرفت الجلسة السرية الخامسة من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، إتمام الاستماع إلى المشتكية خلود الجابري وبعدها الاستماع إلى المصرحة وداد ملحاف من طرف رئيس هيئة الحكم، القاضي بوشعيب فارح، قبل أن يقوم دفاع بوعشرين بتوجيه أسئلته إليها ومن ثمة الاستماع إلى المشتكية أسماء حلاوي التي خلقت المفاجأة وفجّرت تفاصيل مثيرة من العيار الثقيل وهي تحكي بين يدي هيئة الحكم ما تعرضت له من اعتداءات جنسية ومن أبشع صور الاستغلال من طرف المتهم، وُصفت ب"الوحشية والهمجية" في جلسة بوح ليلي لم تسدل فصولها إلا في حدود الساعة الثانية صباحا نزولا عن رغبة الحلاوي التي شددت على ضرورة الاستماع إليها بالنظر إلى وضعيتها الصحية بعد إنجابها لطفلة وصعوبة ترددها على المحكمة بين الفينة والأخرى بسبب التزاماتها العائلية.
تصريحاتها النارية، جعلت بوعشرين ينسحب من الجلسة وحجته في ذلك إصابته بالعياء، بينما اعتبر مصدر مقرب من الملف، أن المتهم لم يطِق ما سمعه على لسان حلاوي وتضايق مما قالته، فقرر الانسحاب تاركا وراءه الكثير من علامات الاستفهام، في حين أكد مصدرنا أنه سيتم إبلاغه في السجن بما جرى في بقية الجلسة وهو أمر مسموح به من الناحية القانونية وتمّ تسجيله في قضايا مختلفة، من بينها قضية "اكديم إزيك".
وعرفت الجلسة ذاتها، شدا وجذبا بين هيئة دفاع توفيق بوعشرين وهيئة دفاع المطالبات بالحق المدني، بعد أن طبعها مواصلة بوح المطالبات بالحق المدني في مواجهة توفيق بوعشرين ويتعلق الأمر بكل من خلود الجابري ووداد ملحاف وأسماء حلاوي، ينوب عنهن محمد الهيني والحبيب حاجي، المحاميان بهيئة تطوان إلى جانب عبد الفتاح زهراش ومحمد الحسيني كروط ومصطفى الصغيري وأمينة الطالبي ومريم جمال الإدريسي وطارق زهير.
ويُتابع بوعشرين في هذا الملف بمجموعة من التهم الثقيلة، في مقدمتها "الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، وكذا التهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب".