انطلقت قبل قليل، الجلسة التاسعة عشرة من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24"، بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بعد أن دخلت مرحلة السرية بناء على طلب المتهم توفيق بوعشرين ودفاعه وكذا دفاع المطالبات بالحق المدني وهو ما استجاب له رئيس هيئة الحكم، القاضي بوشعيب فارح وأذن بتطبيقه في هذه الجلسة. من بين المحامين الذين لمحتهم أعين "الأيام 24"، المحامي مولاي الحسن العلوي والمحامي محمد زيان والمحامي سعد السهلي وهم من دفاع توفيق بوعشرين إلى جانب المحامي محمد الهيني الذي يمثل دفاع المشتكيات، كما حضر بعض الشهود، من بينهم المحجوب فريات وأحمد المدياني ممن يمثلون الجسم الصحافي وكذا ضحايا بوعشرين، من بينهم أسماء الحلاوي ونعيمة الحروري وخلود الجابري وأخريات. الكثير من علامات الاستفهام، طرحت قبيل انطلاق الجلسة وطغى الفضول على بعض المتتبعين، حيث أكد أحدهم بالقول بعبارة عامية: "حبسوا علينا الفيلم.. عاد غاتبدا الفراجة" وهو ينقل امتعاضه من جعل الجلسة سرية.
ولم يبح أي من المحامين سواء من دفاع توفيق بوعشرين أو من دفاع الضحايا بأي شيء يتعلق بهذه القضية بعد ولوج القاعة 8، حيث تجري أطوار المحاكمة التزاما منهم باحترام السر المهني، في الوقت الذي كشف مصدر مقرب من الملف ل"الأيام 24" أن الملف له حساسية بالغة ويفرض لزاما حماية أعراض النساء الضحايا أكثر من المتهم، في إشارة منه إلى أن سرية الجلسة تضع طوقا على عدم الخوض في الوقائع التي تجري في الجلسة وبالتالي لا مناص من كتمان السر المهني، غير أن ذلك لا يمنع حسب تعبيره من الخروج بتصريحات تتعلق بما هو قانوني إن سنحت الفرصة.
ويذكر أن بوعشرين يُتابع بتهم ثقيلة، من بينها "الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، وكذا التهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب".