أزمة جديدة بين المغرب وهولندا

ألغى محمد أوجار وزير العدل اليوم الاثنين، زيارة كان مقررا أن يقوم بها إلى العاصمة الهولندية "أمستردام"، للمشاركة غدا في اجتماع اللجنة البرلمانية للعدل والأمن في البرلمان الأوروبي.
وأوضحت مصادر مطلعة ل"الأيام24"، أن اللقاء كان مرتّبا له قبل شهر، إلا أن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الهولندي حول احتجاجات الريف، واحتجاج ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية، في اجتماع صاخب مع نظيره الهولندي في الأمم المتحدة، جعلت أوجار يمتنع عن حضور الاجتماع احتجاجا على "التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة".
وكان أوجار، سيلتقي وزير العدل الهولندي، بالإضافة إلى النائب العام الهولندي، وعددا من المسؤولين القضائيين في الأراضي المنخفضة، للتباحث في قضايا التعاون القضائي والاتفاقيات في هذا الشأن.
وجدد بوريطة، في اجتماعه مع نظيره الهولندي، ستيف بلوك، قبل يومين التأكيد على الرفض القاطع للتصريحات والأفعال والتدخلات الصادرة عن هولندا بخصوص الأحداث في الريف، مشددا أن هذا التصرف لا يمكن أن تقبل به المملكة المغربية، وأنه يشكل موقفا سلبيا صارخا تجاه المملكة، وينطوي على مغالطات ثابته، ومصطلحات غير مناسبة وتقييمات خاطئة للوقائع، وكذا على تصورات في غير محلها.
وكان وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، قد رفع تقريرا رسميا إلى برلمان بلاده في "لاهاي" حول تداعيات احتجاجات الحسيمة والاعتقالات التي طالت عددا من نشطاء الحراك، وعلى رأسهم مجموعة ناصر الزفزافي، وهو الأمر الذي اعتبره المغرب تدخلا في الشأن الداخلي للبلاد.