جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، في اجتماع صاخب مع نظيره الهولندي، ستيف بلوك، التأكيد على الرفض القاطع للتصريحات والأفعال والتدخلات الصادرة عن هولندا بخصوص الأحداث في الريف. وفي هذا الصدد، سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رسالة جوابية تتعلق بتقرير ستيف بلوك الموجه للبرلمان الهولندي. وشدد بوريطة في هذا السياق، على أن هذا التصرف لا يمكن أن تقبل به المملكة المغربية، وأنه يشكل موقفا سلبيا صارخا تجاه المملكة، وينطوي على مغالطات ثابته، ومصطلحات غير مناسبة وتقييمات خاطئة للوقائع، وكذا على تصورات في غير محلها. وندد بوريطة بالطابع الانفرادي لهذه الخطوة، شكلا ومضمونا، مؤكدا أنها تتعارض بشكل تام مع قواعد الاحترام المتبادل بين دولتين ذات سيادة كما تتنافى وروح التعاون بين البلدين في العديد من المجالات. وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي على أن المغرب ليس بحاجة إلى دروس من أحد، وأن المملكة المغربية عرفت كيف ترسخ وتقوي مؤسساتها، التي تشكل حجز الزاوية وضمانة استقرارها. وجاء هذا بعد رفع وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، تقريرا رسميا إلى برلمان بلاده في « لاهاي » بخصوص احتجاجات حراك الريف ووضعية السجناء والمعتقلين. واعتبر وزير الخارجية الهولندي، في تقريره، أن الوقت مازال مبكرا للإعلان عن الموقف الرسمي من الأحكام الصادرة عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف وأنه ينتظر حكم الاستئنافي، مشددا على أن الدول الاوروبية لم تعلن موقفها من هذا الموضوع.