فاجأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المتتبعين للشأن الجزائري عندما بصم على زلزال جديد سياسي في الجزائر يستهدف كبار قادة الجيش والسياسيين الفاسدين كان آخرها اعفاء قائد اركان القوات الجوية. ويتعلق الأمر هذه المرة بعبد المجيد تبون، رئيس الوزراء السابق، الذي لا يزال ابنه خالد مسجونا في سجن الحراش لتورطه في قضية “كامل الجزار” ، بارون العقارات والمشتبه به الرئيسي في فضيحة الكوكايين بميناء وهران. كما تم اقتحام منزل رئيس الأمن في ولاية الجزائر العاصمة ومراقب الشرطة نور الدين براشدي.
رئيس الدولة الجزائرية أمر أيضا بسحب جوازات السفر من خمسة جنرالات جزائريين، حيث لن يتمكنوا من مغادرة الأراضي الجزائرية قبل انتهاء التحقيقات القضائية التي طلبها قصر المرادية حول العلاقات المزعجة بين لوبيات المال والمسؤولين الكبار في المؤسسة العسكرية.
كما تم طلب تقارير مفصلة من قبل مستشاري الرئيس الجزائري فيما يتعلق بعلاقات بعض الجنرالات مع الرئيس السابق لدائرة الاستعلام والأمن، الجنرال توفيق الذي اقاله بوتفليقة قبل 3 سنوات .
وكان بوتفليقة قد نحى ثلاث جنرالات مهمين في 2015 ابرزهم الجنرال حسان والجنرال توفيق.
وتعيش البلاد على وقع الصدمة من هذه القرارات فيما يرى مراقبون أن بوتفليقة يمهد للعهدة الخامسة ، وان تكهن البعض بمحاولة تورث الرئاسة لشقيقه سعيد بوتفليقة .
وتستعد الجزائر التي يرأسها بوتفليقة منذ 1999، للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل 2019.