حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة من تداعيات النقص الحاد والخطير الذي تعاني منه المستشفيات والمراكز الصحية في المستلزمات الطبية، والذي أدى إلى إيقاف العمليات الجراحية في عدد كبير منها وتعطيل المواعيد لوسط وأواخر السنة المقبلة. ولم تقم العديد من المديريات التابعة لوزارة الصحة، حسب الشبكة، بطلبات العروض فيما يخص الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات، علما أنها راكمت عجزا مفرطا في السنوات الأخيرة على مستوى الأدوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية والجراحية، ما جعلها تعاني اليوم من نقص حاد شمل مادة “الأنسولين” واللقاحات الأساسية للأطفال والنساء بشكل خاص، والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عام، وهو وضع يترافق مع التهديد المتزايد للأدوية المزيفة ومنتهية الصلاحية داخل المستشفيات وخارجها.
ونبهت الهيئة إلى أن المستشفيات العمومية باتت تعرف تأزما خطيرا ونقصا حادا في جميع المتطلبات الأساسية للتشخيص البيولوجي والراديولوجي وللعلاج بالنسبة للأمراض المزمنة، وبرامج التطعيم للنساء والأطفال، فضلا عن الخصاص في عدد مهم من الأدوية ذات الحمولة الطبية الاستعجالية.
وعلمت "الأيام 24" من مصادر مطلعة، أن هناك نقصا حادا في بعض الأدوية والمواد الطبية المهمة في بعض المستشفيات الإقليمية، أبرزها الأنسولين، حيث يعاني بعض المرضى من تأخير في استهلاك الأدوية وهو ما قد يؤثر على سيرورة عملية المعالجة.