يواصل رئيس جنوب افريقيا الجديد، سيريل رامافوسا، على نهج سلفه معاداة المغرب ووحدته الترابية، رغم إعلان عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح صفحة جديدة خلال لقاء جمع السنة الماضية الملك محمد السادس برئيس جنوب إفريقيا السابق، جاكوب زوما. رامافوسا بدا خلال قمة الدول الأعضاء في مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية (SADC)، التي عقدت نهاية الأسبوع المنقضي في ناميبيا، متمسكا بموقف بلاده المعادي للمغرب منذ سنوات، بعد أن دعا الزعماء الحاضرين إلى مساندة جبهة "البوليساريو" والانفصالية ودعمها للضغط بشكل أكبر على المغرب.
ورغم أن القمة تعنى بشؤون دول إفريقيا الجنوبية، فإن رامافوسا أصر على إقحام قضية الصحراء المغربية ضمن كلمته ، وطالب من الزعماء المشاركين الاستمرار في دعم البوليساريو وشن حرب دبلوماسية ضد المغرب حتى تنجح المساعي الانفصالية للجبهة.
الرئيس الجنوب إفريقي لم يتوقف عند هذا الحد بل اقترح أيضا تنظيم مؤتمر دولي تضامني مع الجبهة ولحشد الدعم للمشروع الوهمي الذي يسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية".
ويشار إلى أن (SADC) تضم في عضويتها 15 دولة، هي: جنوب إفريقيا، ناميبيا، تنزانيا ، أنغولا، بوتسوانا، ليسوتو، ملاوي، مدغشقر، الموزمبيق، سوازيلاند، زامبيا، زيمبابوي، الكونغو الديمقراطية، السيشل وموريشيوس.
ويذكر أيضا أن سيريل رامافوسا وصل لرئاسة جنوب إفريقيا، شهر فبراير من السنة الجارية، خلفا للرئيس المستقيل جاكوب زوما، الذي أعلن استقالته في خطاب تلفزيوني بعد أن أجبره حزبه الذي يزعمه الرئيس الحالي على مغادرة منصبه.