عقد اليوم الجمعة 29 يونيو الجاري وبحضور وزير الطاقة والمعادن، عزيز الرباح، ; عبدالقادر اعمارة ووزير التجهيز و النقل و مصطفى الباكوري، رئيس "مازن"، مسؤولو مجموعة "اكوا باور" السعودية، ندوة صحافية، بمناسبة تدشين محطة "خلادي" لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الريحية. وفي هذا الصدد، قال بادي بادماناثان الرئيس التنفيذي ل"أكواباور " إن هذا المشروع يندرج في إطار الاستراتيجية التي أطلقها المغرب لتنويع مصادره الطاقية، وتكريس الطاقات الصديقة للبيئة، موضحا بأن الاتجاه نحو الطاقات البديلة ومنها الطاقة الريحية، أصبح هدفا لعدد كبير من دول العالم، الأمر الذي بات بالنسبة للمغرب، عاديا بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس المتبصرة.
ومن جهته أكد محسن العلوي المحمدي المدير العام ل "أكواباور" أن المغرب يتوفر على امكانيات هائلة من مصادر الطاقات المتجددة، مما سيساهم في تخفيض فاتورة المحروقات ومن ثم الحفاظ على العملة الصعبة. والأكثر من ذلك، يضيف المتحدث ذاته، إن المشروع، سيساهم في التنمية الاجتماعية لساكنة المنطقة، سواء على مستوى المبادرات الاجتماعية او عبر إحداث فرص الشغل من خلال الاعتماد على المنتجات المحلية.
وكلف مشروع محطة "خلادي" المتواجد على مسافة 30 كلم من مدينة طنجة غلافا استثماريا بلغ 1،7 مليار درهم. وساهم في تمويل المشروع إلى جانب "أكواباور" للمجموعة المطورة للمشروع كل من صندوق اركان للاستثمار "ARIF" اضافة إلى قرض طويل الأجل من البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، وبالشراكة مع صندوق التنمية النظيفة والبنك المغربي للتجارة الخارجية، وهو ما يعني أن التمويل جاء من القطاع الخاص بنسبة مائة في المائة.
وتصل الطاقة الإنتاجية لمحطة "خلادي" 370 جيغاواط، وسيتم تسويق هذا الانتاج لفاعلين صناعيين، على ان يتم توجيه الفائض للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وفضلا عن مساهمتها في تخفيض 144 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويا، فإن إنتاج مشروع "خلادي" من الكهرباء، يعادل الاستهلاك السنوي لمدينة، تضم 400 ألف نسمة.
من جهة أخرى وقعت المحطة عقودا طويلة المدى مع ثلاث شركات للإسمنت لتزويدها بالكهرباء، وهي "هولسيم-لافارج" و"أسمنت"، و"سيمات"، فضلا عن شركة "سنيب".