في أول خطوة لها بالمغرب والعالم،تدشن مجموعة " اكواباور" محطة "خلادي" لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الربحية، وذلك بحضور مرتقب لكل من وزير الطاقة والمعادن عبدالقادر اعمارة وزير التجهيز والنقل، ومصطفى باكوري رئيس "مازن". وفي ندوة صحفية، يعقدها في هذه الأثناء من اليوم الجمعة، مسؤولو المجموعة السعودية،قال بادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لاكواباور "أن هذا المشروع يندرج في إطار الاستراتيجية التي أطلقها المغرب لتنويع مصادره الطاقية، وتكريس الطاقات الصديقة للبيئة. وأضاف بادمانثان بأن الاتجاه نحو الطاقات البديلة ومنها الطاقة الريحية، أصبح هدفا لعدد كبير من دول العالم، لكن بالنسبة للمغرب، سارت الأمور العدد بفصل رؤية جلالة الملك محمد السادس،علما بأن المغرب يتوفر على امكانيات هائلة من مصادر الطاقات المتجددة، مما سيساهم في تخفيض فاتورة المحروقات ومن ثم الحفاظ على العملة الصعبة. الأكثر من الجانب الاقتصادي، يضيف المتحدث ذاته، فإن المشروع، سيساهم في التنمية الاجتماعية لساكنة المنطقة، أن على مستوى المبادرات الاجتماعية او عبر أحداث فرص الشغل من خلال الاعتماد على المنتجات المحلية. وكلف مشروع محطة"خلادي" المتواجد على مسافة 30 كلم من مدينة طنجة غلالفا استثماربا بلغ 1،7 مليار درهم. وساهم في تمويل المشروع إلى جانب "اكواباور" للمجموعة المطورة للمشروع كل من صندوق اركان للاستثمار "ARIF" اضافة إلى قرص طويل الأجل من البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، وبمشاركة مع صندوق التنمية النظيفة والبنك المغربي للتجارة الخارجية، وهو ما يعني أن التمويل جاء من القطاع الخاص بنسبة مائة في المائة. وتصل الطاقة الإنتاجية لمحطة "خلادي" 370 جيغاواط، وسيتم تسويق هذا الانتاج لفاعلبن صناعيين، على ان يتم توجيه الفائض للمكتب الوطنى للكهرباء والماء الصالح للشرب. وفضلا عن مساهمتها في تخفيض 144 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويا، فإن إنتاج "خلادي" من الكهرباء، يعادل الاستهلاك السنوي لمدينة، تضم 400 ألف نسمة. وحتى قبل تدشبنها الرسمي، وقعت المحطة عقود طويلة الأجل مع ثلاث شركات للاسمنت لتزويدها بالكهرباء، وهي "هولسيم-لافارج" و"أسمنت"، و"سيمات"، وذلك إلى إلى جانب شركة "سنيب". هذه الاخيرة التي تم التوقيع معها على المدى القصير.