دخلت قضية "الفقيه" مغتصِب سبع طفلات في دوار بيحلوان بجماعة سيتي فاطمة بضواحي مراكش، منعطفا جديدا بعد أن فتح الباب على أولى جلسات محاكمته بمحكمة الاستئناف بمراكش في قضية تفجرت منذ شهر ماي المنصرم. هذه القضية وحسب ما أوضحه مصدر مقرب من الملف ل"الأيام 24"، برزت على السطح، بعدما وضعت إحدى ضحايا الفقيه بين رجال الدرك الملكي بالمنطقة، حقائق مثيرة عن تعرضها للاغتصاب منذ أن كانت في العاشرة من عمرها وظلت صامتة إلى أن تقدم أحدهم لخطبتها بعد أن بلغت السادسة عشرة من عمرها، لتهدّد بالهرب، قبل أن تسرد معطيات مستفيضة عن هذه الواقعة.
شكاية المتضررة الأولى لدى سرية الدرك، جذبت وراءها سيلا من الشكايات ضد مرتكب الفعل الجرمي، ليتم الوقوف عند ضحايا جدد بلغ مجموعهن ست فتيات قاصرات.
الفقيه.. جرى اعتقاله في أواخر شهر ماي وتمت محاصرته من طرف رجال الدرك بمجموعة من الأسئلة، قبل أن يوضع تحت تدبير الحراسة النظرية للتحقيق معه في المنسوب إليه ومن ثمة تقرّر إحالته على قاضي التحقيق بناء على تعليمات من النيابة العامة.
مرتكب الفعل الفاضح البالغ من العمر 45 سنة، متزوج وأب لطفلين، كان يرفع صوته بالآذان ويؤم المصلين بدوار "بيحلوان"، فضلا عن تلقينه لأبناء الدوار دروسا في القرآن الكريم، غير أن فعلته وتبعا لمصدرنا، وضعته في قفص الاتهام ووُجّهت إليه مجموعة من التهم، ترتبط أساسا بهتك العرض والاغتصاب الناتج عنه افتضاض بكرة والتغرير بقاصرات بعد الوقوف عند مستجدات وحقائق صادمة من طرف عائلات الضحايا.
أب إحدى المتضررات عبّر بحرقة عن ما وقع لفلذة كبده بالقول: "لم يكن أهل الدوار يظنون أن الفقيه سيقوم بأفعال مشينة بسبب معاملته الحسنة مع الجميع، فكانت الصدمة قوية ولا يمكن التعبير عنها بالكلام.. استغل ابنتي القاصر التي كانت تستفيد من دورات في حفظ القرآن ليقوم بتفريغ نزواته الجنسية، ما دفعني إلى عرضها على طبيب مختص ولله الحمد لم تتعرض للاغتصاب".
وأوضح أن الفقيه خذل ثقة مجموعة من العائلات بالدوار، بعد أن استغل بناتهن تزامنا مع وضع زوجته لمولود جديد في شهر شعبان، غير أنه لم ينفِ وجود ممارسات جنسية سابقة قد تبرز ضحايا جدد، خاصة وأن المتابع كان يدرّس القرآن منذ 20 سنة خلت.