رأت مجلة "شبيغل" الألمانية، أن مباراة المغرب الأخيرة ضد منتخب إسبانيا جاءت درامية بالنسبة للأسود للمرة الثالثة على التوالى، واصفة خروجهم بأنه تطبيق لقاعدة "العب جيدا تخرج من البطولة". ولفتت إلى أن المغاربة جذبوا أنظار العالم فى مبارياتهم الثلاث فى المجموعة الثانية لمونديال روسيا 2018، وكان ينقصهم فقط الفوز، الذى لم يتأت لهم برغم أداءهم المتميز. وتعادل المنتخب المغربي مع نظيره الإسباني إيجابيًا بنتيجة 2/2 في اللقاء الذي جمعهما أمس الإثنين في إطار الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثانية لمونديال روسيا 2018. ووضع "خالد بوطيب"، المنتخب المغربي في المقدمة، بعدما انفرد بالحارس الإسباني "دي خيا"، ليسدد كرة مرت بين رجلي الحارس الإسباني في الدقيقة (14)، وردت إسبانيا بعد ذلك بأربع دقائق، بتسجيل هدف التعادل عن طريق إيسكو من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. وتقدم المغرب مجددا، بعدما سجل البديل "يوسف النصيري"، الهدف الثاني برأسية متقنة في الدقيقة 81. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، تمكن "إياجو أسباس"، من إدراك التعادل لمنتخب إسبانيا، في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي (2-2) هدف خالد بوطّيب الافتتاحي فى الشوط الأول من المباراة، جاء من خطأ وقع بين الثنائي "راموس "و"أندريس إنييستا"، في خط الوسط، استغلها اللاعب المغربي المحترف فى صفوف نادي ستراسبورغ الفرنسى، فى ردة فعل سريعة، ليتألق بإحراز هدف فى مرمى "ديفيد دي جيا"، حارس مرمى أسبانيا. وتعادل لاعب خط الوسط الأسبانى "إيسكو "، المحترف فى صفوف ريال مدريد، بعد خمس دقائق من الهدف الأول ، وأضاع اللاعب الأسبانى، ونجم خط الوسط لفريق برشلونة، "سيرجيو بوسكيتس"، فرصة هائلة بعد ركنية في الدقيقة 37. وفى الشوط الثاني، الدقيقتين 62 و 63 أضاع كل من لاعبى المنتخب الأسبانى " إيسكو "و"بيكي" رأسيتين، وكان للمغاربة فرص أفضل، وأستطاع اللاعب البديل "يوسف النصيري" تسجيل هدف في الدقيقة 81 من زمن المباراة، وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع تعادل الأسبان، بعد التأكد من صحته عبر تقنية الفيديو. وتعد هذه هي المباراة الثالثة والعشرون للأسبان دون هزيمة منذ بطولة أوروبا 2016. وبفضل التعادل 1-1 بين البرتغالوإيران، تأهلت أسبانيا إلى دور ال 16. أوضحت المجلة الألمانية أن المنتخب المغربى جيد جدا ، وكان متفوقًا بشكل كبير على إيران –فى المباراة الأولى من المجموعة، وهُزم من البرتغاليين بالكاد بعد أداء مبهر . وبحسب شبيغل، فإن المنتخب المغربى بقيادة المدير الفنى "هيرفي رونار"، ارتقى بالمغاربة إلى مستوى عال، وجعل المنتخبات الكبرى تحذر من مواجهة منتخب شمال إفريقيا.