أكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد بالرباط غوتز شميدت بريمه، الثلاثاء خلال مباحثات جمعته برئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أن بلاده تتابع ب"اهتمام كبير" السياسة التي يقودها الملك محمد السادس لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية. كما أبرز شميدت، خلال هذه المباحثات، حرص بلاده على تقوية الشراكة بين الاتحاد الأوربي والمغرب، اعتبارا للوزن الاقتصادي لألمانيا ك"قوة اقتصادية أولى داخل الاتحاد الأوروبي".
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد سفير ألمانيا بالرباط أن "بلاده تدعم الحل السياسي لتسوية النزاع تحت إشراف الأممالمتحدة، وستقوم من خلال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الرئيس الألماني الأسبق السيد هورست كولر، باهتمام خاص بهذا الملف".
من جانبه، نوه المالكي بجودة العلاقات التي تجمع بين المغرب وألمانيا على جميع الأصعدة، مشيرا في هذا الإطار إلى الحوار السياسي بين البلدين الذي "ظل مستمرا ومنتظما "، وهو ما انعكس إيجابا على حجم المبادلات التجارية وعلى التعاون الاقتصادي.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن التعاون البرلماني بين البلدين يعرف نفس الوتيرة من خلال الزيارات المكثفة والمتبادلة، إذ من المرتقب أن يقوم الحبيب المالكي قريبا بزيارة لألمانيا للدفع بتوطيد التعاون والعمل على مأسسة العلاقة بين المؤسستين التشريعيتين.
كما تطرق الجانبان، بالمناسبة، إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الشراكة مع الاتحاد الأوربي والوضع المتقدم للمغرب والهجرة.
وأوضح البلاغ، في هذا السياق، أن الجانبين أكدا على أهمية تعزيز التعاون للتعاطي ب"طريقة موضوعية وواقعية " مع ملف الهجرة.