قال ديفيد شينكر مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشغل أبرز منصب للشرق الأوسط في وزارة الخارجية الخميس 14 يونيو ، إنه سيصرف نظر دول مثل السعودية وقطر ومصر عن إبرام صفقات أسلحة مع روسيا قد تقتضي تطبيق العقوبات الأميركية. وقال شينكر المرشح لشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في جلسة في مجلس الشيوخ للتصديق على ترشيحه "سأعمل مع حلفائنا لصرف نظرهم.. أو تشجيعهم على تجنب عمليات شراء أسلحة قد تكون مشمولة بالعقوبات". وتابع قائلاً "بمعنى آخر.. سأقول للسعودية ألا تفعل ذلك".
وسأل السناتور بوب منينديز، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، شينكر إن كان يتفق مع فكرة أن صفقات سلاح وردت أنباء عنها لأنظمة صواريخ إس-400 سطح-جو الروسية للسعودية وقطر ستستدعي فرض عقوبات أميركية بموجب قانون عقوبات أقره الكونغرس بأغلبية ساحقة العام الماضي.
عقوبات في انتظار "الكيانات الحليفة"
كما سأل شينكر عن تقارير بشأن اعتزام مصر شراء 50 مقاتلة و46 طائرة هليكوبتر من روسيا.
وقال منينديز "تلك الكيانات التي هي حليفة لنا يجب أن تفهم أن بموجب القانون الأميركي.. شراء مثل تلك الأنظمة في النهاية خاضع للعقوبات وسندفع بقوة فيما يخص تطبيق تلك العقوبات إذا ما قرروا فعل ذلك وآمل أن توصل ذلك من خلال منصبك". ورد شينكر قائلاً "بالقطع".
وصدق الكونغرس على قانون العقوبات العام الماضي للرد على موسكو بسبب أفعال تشمل التدخل في الانتخابات الأميركية في 2016 وعمليات عدائية في أوكرانيا ومشاركتها في الحرب الأهلية السورية. ومن بين بنود القانون حظر على إجراء تحويلات كبيرة مع قطاع الدفاع الروسي.
ووردت تقارير عن أن السعودية وقطر تجريان محادثات لشراء أنظمة إس-400. لكن تقارير أفادت بأن الرياض هددت بعمل عسكري ضد الدوحة إذا مضت قدماً في صفقة شراء تلك الأنظمة مما دفع قطر لاتهام السعودية بانتهاج "سلوك عبثي" يمزق مجلس التعاون الخليجي.
وفي الوقت الذي ستعمل فيه الولاياتالمتحدة على الحد من انتشار الأسلحة الروسية، فإنها في المقابل تعمل على توسيع أسواقها، خاصة في الشرق الأوسط.