قال محمد التيمومي، نجم المنتخب المغربي لكرة القدم في كأس العالم 1986، إن فريق بلاده، الملقب ب"أسود الأطلس"، قادر على تكرار إنجاز "مكسيكو 86"، بالتأهل إلى الدور الثاني لمونديال روسيا، الذي ينطلق اليوم الخميس. والتيمومي (58 عاما)، هو نجم فريق الجيش الملكي، خلال ثمانينيات القرن الماضي، وصاحب الكرة الذهبية لأحسن لاعب إفريقي، عام 1985.
وكان من بين أبرز لاعبي المنتخب المغربي، الذي صعد إلى الدور الثاني من مونديال مكسيكو 1986، ليصبح المغرب أول بلد عربي وإفريقي يتأهل إلى هذا الدور.
وتوقع التيمومي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن "يتمكن المنتخب المغربي وباقي المنتخبات العربية (مصر، تونس والسعودية) من بلوغ الدور الثاني بمونديال روسيا".
وأضاف أن "المنتخبات العربية، لها كامل الحظوظ لتحقيق نتائج تاريخية، شريطة الثقة في النفس والقراءة الجيدة للمنافسين".
وقال التيمومي: "صحيح أننا ننظر إلى تاريخ المنافسين والنجوم الكبيرة لديهم، وصحيح أيضا أنه يتوجب علينا احترام كل من إسبانيا البرتغالوإيران (بقية منتخبات مجموعة المغرب)".
واستدرك: "ولكن إذا كانت المعنويات مرتفعة وعزيمتهم (لاعبو المنتخب المغربي) قوية، وكان الانسجام أيضا حاضرا، فبالتأكيد سنقول كلمتنا وسنحقق نتائج إيجابية".
ورأى أن "المنتخب تغير كثيرا، ونتطلع جميعا إلى متابعة منتخب ينافس ويثير متاعب للآخرين".
وتابع: "سنواجه منتخب إسبانيا، وهو ليس فقط مرشحا لتصدر المجموعة، وإنما الفوز باللقب، إضافة إلى منتخب البرتغال، الفائز بكأس الأمم الأوروبية الأخيرة، وهو من أقوى المنتخبات، ثم إيران، وهي منافس لا يجب الاستهانة به".
ومضى قائلا: "إذا استثنينا المنتخب الإسباني، وهو من المرشحين فوق العادة للتتويج، فجميع الاحتمالات مطروحة في هذه المجموعة".
واعتبر أن "ما ظهر عليه المنتخب البرتغالي مؤخرا يبين أنه فقد الكثير من مستواه".
ميكسيكو 1986
في مونديال ميكسيكو 1986، تعادل المنتخب المغربي مع كل من إنجلتراوبولونيا، قبل أن يفوز على المنتخب البرتغالي، ليتصدر مجموعته ب5 نقاط، ويصعد إلى الدور الثاني.
وقال التيمومي، إن "مونديال مكسيكو، لن يمحَ من ذاكرتي.. لم يكن أحد يتوقع أن نتصدر مجموعتنا، ونتأهل إلى الدور التالي".
وأردف: "خلقنا مفاجأة من العيار الثقيل، فالمنتخبات التي كانت مرشحة للتأهل هي البرتغال، بولونياوإنجلترا، لكنننا كذبنا كل التكهنات".
وشدد على أن "ما فعله المنتخب المغربي في هذا المونديال لم يكن صدفة ولا ضربة حظ، فالمنتخب كان يتوفر على عناصر قوية، إضافة إلى الاستعداد والجاهزية الذهنية والبدنية الكبيرة".
ولفت إلى أنه "كان في هذا المنتخب حوالي 4 لاعبين محترفين خارج المغرب، وجل لاعبي المغرب كانوا يمارسون في البطولة المحلية، التي كانت تعرف تنافسا كبيرا، وكان مستواها عالٍ".
وتابع: "فرضنا تعادلين مهمين أمام كل من إنجلتراوبولونيا، وحققنا انتصارا تاريخيا على البرتغال بثلاثة أهداف لواحد، لنتأهل إلى الدور الثاني، كمتصدرين لمجموعتنا".
هذا الإنجاز أرجعه التيمومي إلى "قوة الدوري المحلي، الذي كان يمتاز بندية وتنافسية عالية جدا، والكل كان يجتهد من أجل فريقه أولا، ثم من أجل اللعب للمنتخب المغربي".
وأضاف: "أما العامل الأبرز في نظري فهو توفر المنتخب حينها على لاعبين يمزجون بين القوة البدنية والمهارات العالية، إضافة إلى برنامج عداد مكثف".
ومضى قائلا: "للتفوق على المدرستين الإنجليزية والبولونية، المعروفتين بقوتهما البدنية، كان يجب أن تكون مستعد بدنيا بشكل جيد".
وتابع: "ولكي تتفوق على البرتغال، التي كانت تتوفر على لاعبين مهاريين وتوصف حينها ببرازيل أوروبا، كان يجب أن تتوفر على لاعبين ذو مهارات عالية".
وختم التيمومي بأن "ما جعل المغرب يتميز في تلك البطولة هو أنه أوجد لنفسه أسلوب لعب، وهذا ما يحتاجه منتخبنا في مونديال روسيا".