أبرز البيان المشترك الذي صدر اليوم الاثنين في أعقاب زيارة العمل والصداقة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية نيجيريا، محمدو بوهاري، للمغرب يومي 10 و 11 يونيو، أن الملك محمد السادس وفخامة الرئيس بوهاري أكدا، باعتبارهما قائدين لبلدين إفريقيين هامين، إرادتهما في خلق نموذج للتعاون جنوب- جنوب. وأضاف البيان أن صاحب الجلالة والرئيس النيجيري أعربا خلال هذه الزيارة، الأولى من نوعها لرئيس لهذا البلد للمملكة، عن ارتياحهما "للتطور الملموس" المنجز في مختلف مجالات التعاون الثنائي، وأبرزا التزامهما بمواصلة تفعيل مشروع أنبوب الغاز الإقليمي، الذي من شأنه تشجيع الاندماج والتنمية ببلدان منطقة غرب إفريقيا. كما نوه قائدا البلدين، بهذه المناسبة، ب"التطورات المهمة" المسجلة على مستوى التعاون الاقتصادي، كما يشهد على ذلك الاتفاق المبرم بين المكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب وجمعية منتجي ومزودي الأسمدة بنيجيريا من أجل الاستثمار في إنتاج الأسمدة، وبروتوكول الاتفاق بين المكتب الشريف للفوسفاط والصندوق الاستثماري السيادي بنيجيريا بشأن إنجاز منصة صناعية، موجهة بالخصوص لتطوير مصنع هام لإنتاج الأمونياك. واتفق صاحب الجلالة والرئيس النيجيري أيضا على تطوير شراكة في المجال الفلاحي خصوصا من خلال التوقيع على اتفاق للتعاون في مجال التكوين المهني والتأطير التقني. وبخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أكد قائدا البلدين إرادتهما في التشاور وتنسيق مواقف البلدين في المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها الاتحاد الإفريقي. كما أكد قائدا البلدين تشبثهما بقيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، التي جاء بها الإسلام وأعربا عن عميق انشغالهما إزاء التطرف العنيف والإرهاب وتنامي المخاطر التي تتهدد أمن القارة الإفريقية، وأكدا إرادتهما في تعزيز التعاون في مجال القضاء على التطرف في إفريقيا وخارجها. وبهذه المناسبة، نوه السيد بوهاري بالالتزام الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا، وهنأ صاحب الجلالة على انتخاب المغرب في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وعلى إتمام مهمته بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة. ومن جهته، هنأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس فخامة الرئيس بوهاري على ريادته ضمن المبادرة الإقليمية لمناهضة الإرهاب في منطقة بحيرة تشاد، وأثنى على جهوده باعتباره رائدا للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد. وتأتي زيارة الرئيس بوهاري لتقوية العلاقات الثنائية الإيجابية القائمة بين المغرب ونيجيريا منذ الزيارة الملكية لأبوجا في دجنبر 2016.