قررت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأكادير، سلك المساطر القانونية المعمول بها في مواجهة الأشخاص الذين عمدوا إلى تعنيف أطرها بمستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير صباح أمس الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة موظف وتخريب ممتلكات المؤسسة الصحية.
ونددت المندوبية في بلاغ لها، اطلعت عليه "الأيام 24″، بما اقترفه المتورطين في ما وصفته ب"العمل الشنيع الذي يعيق عمل المؤسسة الصحية ويعرض سلامة الأطر والمواطنين للخطر"، منبهة إلى أن "أي اعتداء على العاملين في القطاع الصحي أو على المرافق الطبية لن يتم التساهل معه".
وفي ظل توالي حوادث الاعتداءات على الأطر الطبية والتمريضية داخل المؤسسات الصحية، دعت مندوبية وزارة الصحة بأكادير إلى "ضرورة حماية الأطر الصحية التي تبذل جهودا كبيرة لخدمة المواطنين"، مع "تعزيز التدابير الأمنية داخل المؤسسات الاستشفائية لضمان بيئة آمنة للعاملين والمرضى"، بالإضافة إلى "التحلي بروح المسؤولية واحترام الأطر الطبية"، مؤكدة أن "العنف لن يكون أبدا حلا للمشاكل، بل يعرقل تقديم الخدمات الصحية ويؤثر سلبا على جودة الرعاية المقدمة".
وكانت مصالح الشرطة بمدينة أكادير قد تلقت إشعارا بقيام شخص بإثارة الفوضى داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي بالمدينة مع تعريض إطار تمريضي للعنف، فضلا عن إلحاق أضرار ببعض التجهيزات الطبية، وهو ما استدعى توجيه أقرب دورية للشرطة تمكنت من ضبط المشتبه فيه بعين المكان.
المشتبه فيه البالغ من العمر 32 سنة، تم توقيفه من لدن عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير، وهو حاليا قيد إجراءات البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.