Getty Imagesتصاعد دخان في سماء بيت لاهيا في شمال قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية في 26 مارس/آذار 2025 تجري محادثات بين حركة حماس ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن الإسرائليين من غزة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من حماس ومطلع على المفاوضات، فضّل عدم الكشف عن هويته باعتباره غير مخول للحديث عن الأمر علناً، أن اجتماعاً بدأ مساء الخميس "بين الوفد المصري المسؤول عن ملف المفاوضات في الدوحة مع وفد قيادي من حماس في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار". وأشار المصدر إلى أنه "إلى جانب الوفد المصري، يشارك مسؤولون قطريون" في المحادثات. في حين نقلت وكالة رويترز للأنباء الخميس، عن مصادر أمنية لم تسمّها أن مصر "تلقت مؤشرات إيجابية من إسرائيل بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار يتضمن مرحلة انتقالية". وانهار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد صموده شهرين. وأدى استئناف إسرائيل بقصف قطاع غزة إلى وقوع مئات القتلى ونزوح آلاف الفلسطينيين. ويتركز البحث على إمكان تنفيذ هدنة خلال عيدَي الفطر والفصح اليهودي وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى قطاع غزة، وفق المصدر. في حين، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهي أطول مدة لم تدخل خلالها الإمدادات للقطاع المكتظ منذ بداية الحرب. * ماذا حدث لوقف إطلاق النار في غزة؟ ما الذي يتضمنه المقترح الجديد؟ Reutersتجمّع لفلسطينيين أثناء توزيع طعام وسط أزمة جوع في غزة مع استمرار الحرب ذكرت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة الخميس أن وفداً أمنياً مصرياً غادر إلى قطر لإجراء محادثات ستشمل زيادة المساعدات للقطاع وإطلاق سراح الرهائن المتبقين. ونقلت وكالة رويترز عن مصادرها الأمنية أن مصر "تلقت مؤشرات إيجابية من إسرائيل بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار يتضمن مرحلة انتقالية، وأن المقترح يطرح إطلاق حماس سراح خمس رهائن إسرائيليين أسبوعياً". وعند سؤاله عن المقترح الأخير، قال مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة "هناك بعض العروض التي تبدو أفضل من سابقاتها". وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع إعلاناً عن تقدم يوم الخميس، أجاب: "ربما ليس بعد"، وفق رويترز. وتقول وكالة رويترز أيضاً إنه لم يصدر أي رد فوري من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاقتراح، لكن متحدثاً باسمه قال إنه لا يوجد حالياً أي وفد إسرائيلي في الدوحة. وأما المصدر الفلسطيني المقرب من حماس الذي نقلت عنه وكالة فرانس برس، فقال إن الحركة "أبدت استعدادها للتعامل بإيجابية ومرونة مع أي اقتراح يؤدي لوقف العدوان والحرب وإدخال المساعدات لغزة وبدء المرحلة الثانية"، وهو أمر أكده رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية في وقت سابق. وقال مصدر فلسطيني آخر إنه "لا اختراق حتى الآن" في المحادثات. وأضاف "نؤكد أنه يمكن التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف النار، لكن هذا مرهون بموافقة الاحتلال وعدم تعطيله الاتفاق، ووقف العدوان"، وفق ما نقلت الوكالة. وتابع المصدر "الوسطاء يقدمون أفكاراً تُدرس حالياً من الأطراف لتثبيت الهدنة". * ما خيارات حماس بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة؟ وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة بين حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتمكنت إسرائيل وحماس من إجراء عمليات تبادل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن بداية العام الجاري، لكنه انهار بعد رفض إسرائيل المضي إلى المرحلة الثانية منه مع تمسك حماس بتنفيذ مراحل الاتفاق. وتأتي مباحثات الدوحة، غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالسيطرة على مناطق في قطاع غزة في حال لم تفرج حماس عن الرهائن. "بدون مساعدات لأكثر من 3 أسابيع" Reuters قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في أطول فترة مرت بها غزة بدون أي إمدادات منذ بدء الحرب. وأضاف لازاريني عبر حسابه على منصة إكس إن 500-600 شاحنة دخلت يومياً إلى القطاع خلال وقف إطلاق النار، لكن "الآن، لا شيء". ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة قُتل 855 شخصاً على الأقل بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع. وعلّقت إسرائيل، مطلع الشهر الجاري، دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي. وقالت الأممالمتحدة الأربعاء، إن استئناف العمليات الإسرائيلية أدى لنزوح 142 ألف فلسطيني خلال سبعة أيام. ولفت لازاريني إلى أنه مع استمرار القصف الإسرائيلي فإن "العائلات لا تجد طعاماً لأطفالها، والمرضى لا دواء لهم، والأسعار في ارتفاع، والجوع يزيد فيما يلوح خطر انتشار الأمراض في الأفق". وتحدّث لازاريني عن مقتل ثمانية موظفين آخرين من (أونروا) خلال الأسبوع الماضي فقط. وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن المساعدات الغذائية المتبقّية له لا تكفي سوى لأسبوعين في غزة. وأفاد البرنامج الأممي في بيان، بأنه لم يعد يملك سوى "نحو 5700 طنّ من المخزون الغذائي في غزة، ما يسمح له بتوزيع طرود وطحين ووجبات ساخنة لأسبوعين على أقصى تقدير". وقال إن "مئات آلاف الأشخاص في غزة مهدّدون مجدّداً بجوع شديد وسوء تغذية في ظلّ تقلّص مخزون المساعدات الغذائية في القطاع، بينما تبقى الحدود مغلقة في وجه المساعدات الإنسانية". وأعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي مقتل أحد متطوعيها في غزة، بعد غارة إسرائيلية شنت قرب واحد من المطابخ التي تدعمها في القطاع أثناء توزيع الوجبات. وتحدثت المنظمة عن إصابة 6 آخرين جراء القصف. سيناتور أمريكي يسعى لتصويت يمنع بيع الأسلحة لإسرائيل Getty Imagesالسيناتور الأمريكي بيرني ساندرز قال السيناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، إنه سيسعى لإجراء تصويت في مجلس الشيوخ، الأسبوع المقبل، على قرارات من شأنها منع مبيعات أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل. وقال إن هناك أزمة حقوق إنسان يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة بعد قصف إسرائيل للقطاع وتعليق إيصال المساعدات. وأضاف ساندرز، وهو مستقل يميل إلى الحزب الديمقراطي، في بيان أعلن فيه خطته، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ينتهك القانون الأمريكي والدولي بوضوح في هذه الحرب الوحشية، ويجب علينا إنهاء التواطؤ في هذه المذبحة"، بحسب تصريحاته. وأورد السيناتور في بيانه، "لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع مع إعلان السلطات الإسرائيلية حصاراً شاملاً - أي لا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود - من بداية مارس/آذار". يشار إلى أن مجلس الشيوخ صوّت بأغلبية ساحقة في نوفمبر/ تشرين الثاني، لعرقلة ثلاثة قرارات قدّمها ساندرز كانت ستوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل. * إسرائيليون يتظاهرون ضد الحكومة، ونتنياهو يهدد بالاستيلاء على أراضٍ في قطاع غزة * بين البحث عن "حياة كريمة" و"التمسك بالأرض"، كيف يرى بعض الغزيين فكرة مغادرة القطاع؟ * المساعدات إلى غزة: سرقات واحتكار واتهامات لإسرائيل وحماس