منتدى الكرامة ينتقد الحكومة بسبب ارتفاع الأسعار ويشيد بقرار إلغاء نحر الأضحية

عبّر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، عن قلقه العميق إزاء عدد من القضايا الحقوقية على المستويين الدولي والوطني، متناولا أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين وسوريا ولبنان والسودان، إضافة إلى مستجدات المشهد الحقوقي في المغرب.


وأدان المنتدى بشدة في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي عقب اجتماعه العادي يوم الأحد 9 مارس 2025، استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مستنكراً الحصار الشامل الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.


كما عبّر عن استهجانه لتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة، واعتبرها تهديدا غير مسبوق.


وفي السياق ذاته، أدان الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وممارسات السلطة الفلسطينية التي اعتبرها تصب في مصلحة الاحتلال.


وهنأ المنتدى الشعب السوري على "نجاح ثورته ضد النظام الحاكم"، معبّرا عن أمله في تجنب الفوضى والصراعات الداخلية، كما أدان الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، داعيا إلى تحرك عربي ودولي لوضع حد لهذه الاعتداءات.


كما طالب بضرورة التدخل العاجل لوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين من التهجير والمجاعة.


وفيما يتعلق بلبنان، عبّر المنتدى عن قلقه إزاء الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة توحيد الصف اللبناني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.


من جهة أخرى، جدد المنتدى مطالبته بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، مشيرا إلى خطورة التطورات الإقليمية وتأثيرها على استقرار المنطقة.


على المستوى الوطني، عبّر المنتدى عن أسفه بسبب استمرار التراجعات الحقوقية رغم العفو الملكي الأخير عن عدد من الصحافيين والنشطاء، مطالبا بوقف المتابعات القضائية ذات الطابع السياسي، والإفراج عن معتقلي حراك الريف، إضافة إلى إنهاء التضييق على حرية الصحافة والجمعيات الحقوقية.


وعلى المستوى الاقتصادي، حذّر المنتدى من ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، معتبرا أن تداخل السلطة والمال يؤدي إلى احتكار اقتصادي يضر بالطبقات الهشة. كما انتقد المنتدى استغلال رئيس الحكومة لجلسة برلمانية للدفاع عن مصالح مجموعة اقتصادية تابعة له، واصفا ذلك بأنه "خرق واضح للدستور".


كما أشاد المنتدى بقرار أمير المؤمنين بإلغاء شعيرة النحر في عيد الأضحى لهذا العام، معتبرا أن الخطوة جاءت للحفاظ على القطيع الوطني في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي أثرت على الإنتاج الحيواني.


وفي ختام بيانه، طالب المنتدى الحكومة بتسريع تنفيذ برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، محذرا من التأخير في توفير المساعدات الضرورية للساكنة المتضررة، لا سيما مع موجة البرد القاسية التي تشهدها البلاد.