أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "سخط عميق من الصور الآتية من غزة كتبين استهداف مدنيين من جنود إسرائيليين"، وطالب ب"الحقيقة" و"العدالة". ودعت فرنسا اليوم الجمعة على لسان وزير خارجيتها إلى فتح تحقيق مستقل في مصرع أكثر من 110 فلسطينيين. هذا وعبّرت الأممالمتحدة وعدة دول، الجمعة، عن صدمتها وقلقها مما يحدث، فيما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا الخميس لبحث المسألة. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إنه غضب لإطلاق النار على أكثر من 100 فلسطيني كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في قطاع غزة وطالب "بالحقيقة والعدالة" فيما يتعلق بدور الجنود الإسرائيليين في الحادث. وقال ماكرون في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "هناك سخط شديد إزاء الصور القادمة من غزة، حيث استهدف الجنود الإسرائيليون المدنيين. أعبر عن إدانتي الشديدة لعمليات إطلاق النار هذه وأدعو إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي". وأضاف أنه من الضروري التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب. من جهته طالب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، اليوم الجمعة، بفتح تحقيق مستقل في مقتل أكثر من 110 أشخاص بحسب حكومة حماس، خلال إطلاق نار إسرائيلي الخميس وحركة تدافع أثناء عملية توزيع مساعدات شمال قطاع غزة. وقال سيجورنيه عبر إذاعة فرانس إنتر: "أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، نطلب توضيحات وسيتحتم إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما جرى". وشدد على أن لا "كيل بمكيالين" في ردود فعل فرنسا. وأكد وزير الخارجية الفرنسي: "فرنسا تقول الأمور كما هي. تقولها حين ينبغي وصف حماس بحركة إرهابية. لكن عليها أن تقولها أيضا حين تقع فظاعات في غزة". وشدد على أنه في حال خلص تحقيق إلى وقوع جرائم حرب، عندها "ينبغي بالطبع أن يبت القضاء في المسألة". وأعرب سيجورنيه عن استنكاره للتحذيرات بأن سكان قطاع غزة مهددون بالمجاعة معتبرا أن ذلك "لا يحتمل بالنسبة لنا". الأممالمتحدة تعبر عن صدمتها من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "صدمته" بعد التقارير الواردة عن مقتل الفلسطينيين خلال هرعهم للحصول على مساعدات. منددا بواقعة "مروعة"، ودعا إلى "تحقيق مستقل" لتحديد المسؤوليات. وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة مارتن غريفيث "الحياة في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة على نحو مروّع". "الفلسطينيون يدفعون حياتهم ثمنا" وطالب السفير الفلسطيني في الأمم المتّحدة رياض منصور بقرار يدعو لوقف إطلاق النار. وقال لصحافيين "هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولاً ويتم فرض الفيتو، فإنّ الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمناً"، وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد اجتماعا طارئا مغلقا الخميس لبحث المسألة. كما دانت السلطة الفلسطينية "المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي"، واتهمت إسرائيل بالسعي إلى "ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه".