التقى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كوهلر مجموعة من السياسيين بأوربا على رأسهم فدريكا موغريني المسؤولة عن العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي. و تطرق كوهلر خلال اللقاء الى وضعية ملف الصحراء في أعقاب القرار الأخير لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة لبحث المساعي الرامية الى إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. وتلا اللقاء، لقاء آخر مع مسؤولي العلاقات الخارجية وخاصة المغرب العربي في البرلمان الأوروبي.
وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها كوهلر المسؤولة عن العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، وكان اللقاء الأول قد جرى بداية يناير الماضي في بروكسيل، وشكل أول لقاء للإعداد أرضية مشتركة لتمهيد لدور أوروبي في البحث عن حل للنزاع. ويأتي هذا اللقاء بعد مصادقة الأممالمتحدة على أجندة كوهلر في عقد لقاءات مع أطراف لم تتم استشارتها في الماضي في نزاع الصحراء، ولا تبدي أي رغبة في لعب دور كبير خاصة في العلن مثل حالة الاتحاد الأوروبي. وهذا يؤكد إصرار الأممالمتحدة على تدويل الشركاء أكثر، وقد أدمجت من قبل كل من الاتحاد الإفريقي والآن الاتحاد الأوروبي.
وكان نزاع الصحراء يقتصر عادة أوربيا على ثلاث دول وهي فرنسا الحليف التقليدي للمغرب، واسبانيا القوة الاستعمارية السابقة في منطقة الصحراء، ثم بريطانيا بحكم عضويتها الدائمة في مجلس الأمن وفي مجموعة “أصدقاء الصحراء الغربية”، بينما رفضت دول أخرى مثل إيطاليا والمانيا لعب أي دور في النزاع.
وخلال الثلاث سنوات الأخيرة، بدأت دول شمال القارة وعلى رأسها السويد الاهتمام الكبير بالملف ولكن من منطلق تأييد البوليساريو. وكان موقف السويد قد تسبب في أزمة بين الرباط وستوكهولم في 2016 .