نفى مكتب رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، قيام الأخير بدور الوساطة بين الجزائر والمغرب، على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين الحكومتين قبل أيام قليلة . واوردت يومية الخبر الجزائرية، ان فوزي كمون، مدير مكتب الغنوشي ، أفاد في رسالة وجهها إلى موقع ميدل ايست الذي نشر خبر الوساطة، أن ” حركة النهضة لا تتدخل في مشاكل وقضايا تخص دولا أخرى، والمقال يتسبب في تشويش على القراء دون أي مبرر”. وأكد كمون، أن هكذا تقارير”تضر بشكل خطير بسمعة الغنوشي والحزب في وقت حساس للغاية في الحياة السياسية التونسية وعلى الساحة السياسية الدولية”. وطالب إدارة موقع ميدل ايست إلغاء التقرير الذي يتحدث عن الوساطة ومن وسائل التواصل الاجتماعي .
وكان موقع “ميدل ايست ” نشر تقريرا يتحدث فيه عن قيام الغنوشي بوساطة مزعومة بين البلدين ، وأنه أجرى اتصالا برئيس حكومة البدين ، سعد الدين العثماني في المغرب وأحمد أويحيى في الجزائر، باستغلال علاقات جيدة تربط الغنوشي بالطرفين .
وجدير بالذكر ان أزمة دبلوماسية كانت قد نشبت الأسبوع الماضي بين الجزائر والمغرب على خلفية ضلوع حزب الله في تدريب عناصر جبهة البوليزاريو ، عبر الأراضي الجزائرية، حيث استدعت الحكومة الجزائرية بسبب ذلك السفير المغربي في الجزائر حسن عبد الخالق لابلاغه احتجاجا رسميا .