أفادت تقارير إعلامية أن حركة النهضة التونسية فندت ما ورد في مقال باللغة الفرنسية نشره أحد المواقع البريطانية حول قيام رئيس الحركة راشد الغنوشي ب«وساطة» لحل الخلاف القائم بين الجزائر والمغرب، وهو ما اضطر الموقع لاحقا إلى حذف المقال المذكور. و حسب ما أورده "القدس العربي" فقد فندت النهضة ما نقله موقع «ميدل إيست آي» نقل عن مصدر دبلوماسي جزائر (لم يحدد هويته) قوله إن راشد الغنوشي اقترح وساطة بين الجزائر والمغرب لوقف التوتر بين البلدين على خلفية قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران، مشيراً إلى أن الغنوشي اتصل برئيس الوزارا الجزائري أحمد أويحيى ونظيره المغربي سعد الدين العثماني، وأن أويحيى أجاب الغنوشي بأن «الأمر لا يستدعي وساطة، ولكن المطلوب من المغرب وقف الحملة الإعلامية ضد الجزائر». وأضاف المصدر ذاته أن النهضة أصدرت حركة بلاغاً أكدت فيه أن ما ورد في موقع «ميدل إيست آي» هو «عارٍ من أي صحة»، مشيرا إلى أن الغنوشي لم يطرح أي مبادرة حول هذا الأمر و»لم يُطلب منه ذلك». وأضاف البلاغ «موقع ميدل إيست آي لم يتواصل معنا قبل نشره المقال للتأكد من صحة الخبر و(قد) تواصلنا مع الموقع بعد نشره للمقال لتكذيب الخبر وطلب سحب المقال ولكن الموقع رفض سحبه وأضاف تكذيبنا في فقرة قصيرة في نهاية المقال». وتابع البلاغ «اننا ندعم السياسة الخارجية التونسية الرسمية التي تقوم على دعم سياسة توثيق العلاقة بالجوار المباشر والتضامن المغاربي والعربي». وأضاف ذات المصدر أنه يبدو أن الموقع البريطاني استجاب أخيراً لدعوة الحركة، حيث قام لاحقا بإزالة المقال المذكور، فيما نقل بعض المصادر عن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني نفيه تلقي أي اتصال من الغنوشي حول هذا الأمر.