نفت حركة النهضة التونسية قيام رئيسها راشد الغنوشي، بعرض وساطة بين الجزائر والمغرب، لوقف التوتر بين البلدين، بعد أن قطعت المملكة علاقاتها مع إيران، بسبب دعمها لجبهة البوليساريو، وذلك عقب نشر "موقع ميدل إيست آي" الخبر. وذكر مدير مكتب الغنوشي، فوزي كمون، عبر رسالة وجهها للموقع، أن "حركة النهضة لا تتدخل في مشاكل وقضايا تخص دولا أخرى، والمقال يتسبب في تشويش على القراء دون أي مبرر". وأكد كمون أن هكذا تقارير "تضر بشكل خطير بسمعة الغنوشي والحزب في وقت حساس للغاية في الحياة السياسية التونسية وعلى الساحة السياسية الدولية". وكان موقع "ذي ميدل إيست آي"، قد نشر تقريرا زعم من خلاله، أن زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي اقترح وساطة بين المغرب والجزائر لوقف التوتر بين البلدين. ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي جزائري، أن الغنوشي اتصل بالوزير الأول الجزائري أحمد أويحي ونظيره المغربي سعد الدين العثماني مقترحا وساطة لحل الأزمة بين البلدين، وجلوسهما إلى طاولة الحوار من أجل حل النقاط العالقة. وبحسب الموقع ذاته فإن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، نفى أن يكون قد تلقى اتصالا من راشد الغنوشي بخصوص العلاقات المغربية الجزائرية.