وسط الموجة الجديدة من التوتر التي تطبع العلاقات المغربية الجزائرية، بعد الاستفزازات الأخيرة ل"البوليساريو" في المنطقة العازلة، واتهام المغرب لدبلوماسي إيراني في الجزائر بالضلوع في تدريب حزب الله ل"البوليساريو"، برز حديث عن وساطة تونسية بين المغرب والجزائر لحل الأزمة، ونقلت وسائل إعلام تونسية، أن زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، عرض وساطة تونسية بين الجزائر والمغرب، بإجراء اتصالات بين رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني والوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى، من أجل رأب الصدع وتقريب وجهات النظر. وكشفت ذات المصادر عن مضمون مكالمة جرت بين الغنونشي وأويحيى، دعا فيها الزعيم التونسي المسؤول الحكومي الجزائري إلى قبول الجلوس مع المغرب على طاولة حوار من أجل فك النقط العالقة بين البلدين، وهو ما رفضه أويحيى. يشار إلى أن الخطوة التي يخوضها الزعيم التونسي راشد الغنوشي، المعروف بقربه من حزب العدالة والتنمية القائد للائتلاف الحكومي، تأتي أياما قليلة فقط، بعد تصريحات للرئيس التونسي السابق محمد المرزوقي، واعتبر فيها أن قضية الصحراء هي نتاج لفهم ضيق للقومية حسب المفهوم الغربي، معتبرا أن إعادة إحياء اتحاد دول المغرب العربي، سيكون خيارا قادرا على المساهمة في حل القضية.