أجرى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، محادثات عبر الهاتف مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد مارك روبيو، الذي سبق له أن دعا لمعاقبة الجزائر حينما كان سيناتورا. وتفادى المسؤول الجزائري طرح قضية الصحراء مع الوزير الأمريكي.
وبحسب ما ذكر بيان وزارة الخارجية الجزائرية، فقد اقتصرت المباحثات كيفية تعزيز"الحركية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الجزائريةالأمريكية"، واتفقا على "ضم جهودهما من أجل توطيد التعاون الثنائي في المجالات ذات الطابع الأولوي على غرار الدفاع، والطاقة، والفلاحة وكذا العلوم والتكنولوجيا".
ومنذ الحديث عن تعيين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، لمارك روبيو وزيرا للخارجية، أثير جدل في الجزائر، حول شكل العلاقات التي سيؤول إليها البلدان، بسبب مواقف الأخير المطالبة بفرض عقوبات على البلاد، خلال بداية الحرب الروسية الأوكرانية، بناء على معلومات وصفت في الجزائر ب"غير الدقيقة.".
وخلال شغله لمنصب نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، سمع الجزائريون بمارك روبيو من خلال رسالة شهيرة وجهها لوزير خارجية بلاده أنطوني بلينكن في 16 شتنبر 2022، يدعوه فيها لفرض عقوبات على الجزائر، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، مشتريات الجزائر من السلاح الروسي.
وقال السيناتور وقتها عن ولاية فلوريدا في رسالته، إنه يشعر "بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي"، زاعما أن شراء السلاح الروسي يدعم موسكو في زعزعة الاستقرار، لأنه سيؤدي حسبه إلى زيادة تمكين آلة الحرب الروسية في أوكرانيا.
واعتبر روبيو، أن "الجزائر من بين أكبر أربعة مشترين للأسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وبلغت ذروتها بصفقة أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار في عام 2021".