ردت الخارجية الإيرانية بعد 24 ساعة من إعلان المغرب قطع علاقاته معها بسب دعم حزب الله المقرب من طهران عسكريا لميلشيات البوليساريو. وقالت سفارة إيران في الجزائر إن الاتهامات المغربية "كاذبة"، نافية دعم جبهة البوليساريو ماليا وتسليحها.
وأكدت السفارة عبر بيان لها اليوم ، "التزامها بممارسة دورها القانوني والطبيعي في توطيد وتعميق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين إيرانوالجزائر".، حسب تعبيرها.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة زار طهران قبل قطع العلاقات ليخب الخارجية الإيرانية بالمعطيات التي يتوفر عليها المغرب وتدين تورط حزب الله في علاقته بعناصر الجبهة الانفصالية.
وفي هذا السياق أكد هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، ببيروت أنه قد حضرت عناصر من الجبهة فعلا في 2016 لما سمي بمؤتمر دعم الشعب الصحراوي، ببيروت وكان حزب الله حاضرا، وقال جابر عبر قناة فرانس24، لا يمكن انكار ذلك ولكن هذا لا يؤكد ما تم اثارته بعد قطع العلاقات بين البلدين.
وأوصح جابر ان ايران اخذت وقتا للتأكد من المعطيات التي قدمتها المغرب عبر وزير خارجيتها ناصر بوريطة الذي زار طهران، للتأكد وهو وقت قياسي بحسبه للرد، وربما يكون ناك عنصر ما في الشفارة من قام بالتنسيق مع البوليساريو وليس مسؤولا إيرانيا، على حد قوله.
من جهته رد محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات ، ان مواقف المغرب ثابتة حين يتعلق الأمر بالأمن القومي العربي، ورغم ذلك المغرب قام باحترام الأعراف الدبلوماسية ، متسائلا لماذا صمتت ايران 24 ساعة ، لو لم يكن في جعبة المغرب ما يثبت هذه العلاقات بين حزب الله وبوليساريو ويدحض ادعاءات الحزب اللبناني.
وشدد بنحمو في برنامج وجها لوجه على، فرانس 24 قبل قليل، على أن قيادي في الجبهة صرح بأنهم يزورون حزب الله ، وقياداتهم انتقلت مرات عديدة لبيروت للقاء قيادات حزب الله وصرح بأنه يطمح في شراكة قوية مع الحزب اللبناني.