يبدو أن علاقات التعاون والثقة بين المغرب وموريتانيا تسير في منحى إيجابي يصبو إلى بلوغ الشراكة الاقتصادية المتقدمة، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، نهاية دجنبر الماضي، والتي استقبله خلالها الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالدار البيضاء. وفي هذا الصدد، أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن نظيرها الموريتاني سيحل بالمغرب هذا الأسبوع من أجل توقيع مذكرة تفاهم لتفعيل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وأوضحت الوزيرة، خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب لتقديم عرض حول الهيدروجين الأخضر، اليوم الثلاثاء، أنه تم إعداد مشروع مذكرة تفاهم تهم قطاعي الكهرباء ودمج الطاقات المتجددة، تتضمن مادة تتعلق بمشروع الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا لتعزيز التعاون الثنائي من أجل تحقيق الربط الكهربائي بين البلدين.
وبعد أن أكدت أن المغرب يتطلع ليكون حلقة الوصل بين القارة الأوروبية والقارة الإفريقية، كشفت أن التوقيع على المذكرة سيكون يوم الخميس المقبل، مبرزة أن المشروع سينضاف لمشروع تعزيز الربط الكهربائي مع إسبانيا بخط ثالث تبلغ قدرته 700 ميجاواط، إذ تم التوقيع بتاريخ 13 فبراير 2019 على مذكرة تفاهم بين الرباط ومدريد تتعلق بتطوير خط ربط كهربائي ثالث بين البلدين، كما تم اختيار الحل التقني للرفع من القدرة التجارية الحالية من 900 ميغاواط إلى 1550 ميغاواط.
وأشارت بنعلي إلى مشروع الربط الكهربائي مع البرتغال بقدرة 1000 ميجاواط، مبرزة أنه تم التوقيع خلال الدورة 28 لمؤتمر الأطراف على إعلان مشترك بين المغرب والبرتغال من أجل تحيين دراسة الجدوى المتعلقة بهذا المشروع، فضلا عن تبادل الكهرباء المستدامة بين المغرب والدول الأوروبية، خصوصا إسبانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، إذ تم التوقيع بتاريخ 8 نونبر 2022 خلال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف على مذكرة تفاهم تتعلق بخارطة طريق تبادل الكهرباء ذات أصل متجدد بين هذه الدول.