وصل الملك محمد السادس امس السبت إلى الكونغو برازافيل ، حيث استقبله بمطار مايا مايا الدولي ببرازافيل، الرئيس الكونغولي فخامة دونيس ساسو نغيسو. وإلى جانب مشاركة الملك محمد السادس في قمة رؤساء الدول والحكومات حول لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، سيقوم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ، بزيارة عمل وصداقة لجمهورية الكونغو، حيث سيجري مع دونيس ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو محادثات ثنائية، كما سيترأس مراسم توقيع اتفاقيات بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو .
جعل المغرب، على الدوام، من سياسة تقاسم تجربته ونقل خبرته أساس وقاعدة سياسته الافريقية، حيث يعمل بلا كلل ولا ملل، ودون ادخار أي موارد أو جهود من أجل تعزيز التزامه بالعمل من أجل ضمان تنمية مستدامة ومنصفة بالقارة. وتعد مشاركة المملكة في أشغال القمة الأولى لقادة ورؤساء دول وحكومات لجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، دليلا إضافيا وجديدا على التزام المغرب بالعمل من أجل نهوض قارة افريقية تتوفر على رؤية واضحة لمستقبلها وقادرة على التحكم في مصيرها. وكان صاحب الملك محمد السادس، الذي سبق أن أكد في خطابه أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الافريقي (31 يناير 2017 بأديس أبابا)، "إن منظورنا للتعاون جنوب-جنوب واضح وثابت : فبلدي يتقاسم ما لديه، دون مباهاة أو تفاخر"، قد أعلن في خطاب افتتاح "قمة العمل الإفريقية" التي انعقدت في نونبر 2016 بمراكش على هامش مؤتمر الاطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) أن المغرب " سيشرف على شبكة إفريقية للخبرات المناخية، انطلاقا من مركز الكفاءات للتغير المناخي الذي يحتضنه المغرب". ، التزمت المملكة المغربية بمواكبة تفعيل الصندوق الأزرق لحوض الكونغو من خلال مركز الكفاءات للتغير المناخي، وذلك تنفيذا للقرارات التي أقرها وزراء البيئة والمالية للمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى ومجموعة دول شرق إفريقيا في ختام مؤتمرهم المنعقد في أكتوبر الماضي بجمهورية الكونغو (برازافيل