شهدت مباراة أولمبيك مارسيليا ضد ليل في دور ال16 من كأس فرنسا أحداثا درامية، حيث انتهت المواجهة بإقصاء مارسيليا بركلات الترجيح (4-3) بعد تعادل مثير (1-1) في الوقت الأصلي، لكن الحدث الأبرز كان طرد المدير الرياضي للمارسيليا، المهدي بنعطية.
المباراة حملت في طياتها الكثير من الإثارة والندية، حيث تقدم فريق ليل في الدقيقة 68 بقدم الإيسلندي هارالدسون، ليضع مارسيليا في موقف صعب.
ومع مرور الوقت، بدا أن ليل في طريقه لحسم اللقاء، إلا أن البرازيلي لويس إنريكي أنقذ فريقه بهدف قاتل في الدقيقة (90+6)، مما قاد المباراة إلى ركلات الحظ التي ابتسمت لفريق ليل.
لكن خارج المستطيل الأخضر، كانت الأنظار موجهة نحو المهدي بنعطية، الذي تعرض للطرد من قبل الحكم كليمان توربان في الدقائق الأخيرة من المباراة بسبب اعتراضاته الحادة على قرارات التحكيم.
وفي تصريحات صحفية عقب المباراة، وصف بنعطية الطرد بأنه "حادثة خطيرة"، مشيرا إلى أنه كان يدافع عن حقوق فريقه بعد تجاهل الحكم لركلة جزاء واضحة على حد تعبيره. ونفى القائد السابق لأسود الأطلس الاتهامات التي وجهها إليه الحكم بشأن التهديد، معتبرا أن ما حدث يعكس الظلم الذي تعرض له فريقه.
بهذا الإقصاء، يخرج مارسيليا من البطولة في أجواء مشحونة، تاركًا تساؤلات حول قرارات التحكيم وأثرها على مجريات المباراة.